روحاني مدافعاً عن سجله: نجحنا في دفع واشنطن للجلوس على طاولة التفاوض بفيينا

16 يونيو 2021
روحاني يعدد إنجازاته خلال ولايته الرئاسية (Getty)
+ الخط -

واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، الدفاع عن سجله الرئاسي بعد تعرضه لهجمات قاسية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي تجري بعد غد الجمعة، قائلا إن نجاحه في إدارة البلاد في ظروف "الحرب الاقتصادية" الأميركية، وتحقيق "نمو اقتصادي في مختلف القطاعات"، دفع الولايات المتحدة إلى "الجلوس على طاولة التفاوض في فيينا".
وتدخل إيران، غداً الخميس، فترة الصمت الانتخابي، لتنتهي الحملات الانتخابية استعداداً لتنظيم الانتخابات الجمعة.
وانتقد روحاني في كلمته بجلسة الحكومة الأسبوعية، والتي تابعها "العربي الجديد"، المرشحين المحافظين لعدم تناولهم أسباب المشاكل الاقتصادية في إيران ومسألة العقوبات وإدارتها في هذه الظروف الصعبة، مضيفا أن حكومته "نجحت بحكمة في تحويل كثير من المشكلات والتهديدات إلى فرصة".
وأعرب روحاني عن أمله في أن يسلم السلطة التنفيذية إلى الرئيس الإيراني الجديد في ظل انتهاء العقوبات التي قال إن "إنهاءها في مرحلته الأخيرة"، داعيا الشعب الإيراني إلى المشاركة في الانتخابات. وأضاف أن مقاطعة المشاركة فيها "لا تحل أي مشكلة... يجب الحفاظ على الجمهورية التي تعتبر من إنجازات الثورة".
من جهته، قال رئيس مكتب روحاني محمود واعظي، في تصريحات لوسائل الإعلام بعد انتهاء اجتماع الحكومة، إنه إذا أبدت الولايات المتحدة "مرونة كافية واقتربنا من تحقيق مطالبنا في مفاوضات فيينا، فسنمدد فترتها".
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية لا تشكل مانعا أمام المفاوضات، والسياسة الخارجية لمعظم الدول "ترسم بعيدا عن القضايا الداخلية والحزبية"، مشيرا إلى أن "مفاوضات فيينا مهمة، ونحن نتفاوض وفق الإطار الذي حدده القائد (المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي)".
وعن تطورات مفاوضات فيينا التي انطلقت جولتها السادسة السبت الماضي، أوضح واعظي أن "ما اتفقنا عليه فيها حتى الآن يشمل قضايا اقتصادية مهمة"، في إشارة إلى رفع العقوبات عن القطاعات الاقتصادية.
وأعرب عن أمله في أن "تحمل الأسابيع المقبلة أنباء جيدة"، مشيرا إلى أن المفاوضات "مستمرة حول القضايا المتبقية"، مع تأكيده أن الحكومة الإيرانية الحالية "مهدت الطريق للحكومة المقبلة".
في غضون ذلك، قال المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، في مقابلة صحافية، إنه "بات واضحا بالكامل عدم نجاحنا في التوصل إلى اتفاق قبل 18 يونيو/ حزيران (موعد الانتخابات الرئاسية)"، مشيرا إلى أن المشاركين في مفاوضات فيينا اتفقوا على مواصلتها بعد الانتخابات.
وبخصوص انهيار مفاوضات فيينا، قال أوليانوف إن "هذه القراءة حول المفاوضات خاطئة ولا تنطبق مع الواقع"، مضيفا أنها في حالة تقدم "على الرغم من أن وتيرتها ليست بسرعة كنا نتوقعها".
وأكد أن نتيجة المفاوضات يجب أن تفضي إلى إحياء كامل للاتفاق النووي.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، إن إحياء الاتفاق النووي يستدعي تشكيل حكومة جديدة في إيران.
وأضاف غروسي أن التوصل إلى الاتفاق في مفاوضات فيينا "بحاجة إلى إرادة سياسية لجميع الأطراف"، مؤكدا أن "الجميع يعلم أنه في هذا التوقيت من الضروري الانتظار حتى تشكيل حكومة جديدة في إيران".

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وانطلقت جولتها السادسة، السبت الماضي، في خضم الحملات الانتخابية الإيرانية، وسط تراجع التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.
واختتم الاجتماع الأول للجولة السادسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، السبت، وأشارت تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين بالمحادثات عباس عراقجي، بعيد الاجتماع، إلى أن الخلافات ما زالت مستمرة، حيث استبعد التوصل إلى نتيجة خلال هذه الجولة.

المساهمون