رشق ماكرون بالطماطم في أول جولة ميدانية له منذ إعادة انتخابه

باريس

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 ابريل 2022
رشق ماكرون بالطماطم في أول جولة ميدانية له منذ فوزه
+ الخط -

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بشكل مفاجئ إحدى ضواحي العاصمة باريس التي تسكنها أغلبية من الطبقة العاملة ذات الميول اليسارية، في أول جولة رسمية منذ انتخابه لفترة جديدة، وذلك في مسعى لاستمالة الناخبين اليساريين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو/ حزيران.

وخلال جولة ميدانية في سوق بالمنطقة، رُشق الرئيس الفرنسي بالطماطم لكنه لم يصب، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس".

وفيما كان الرئيس يتبادل أطراف الحديث مع مارة في وسط سوق سيرجي-بونتواز في الضاحية الشمالية الغربية لباريس، أطلقت باتّجاهه طماطم كرزية لم تصبه.

وعمد عناصر الأمن الذين كانوا يتولون حراسة الرئيس إلى فتح "مظلة" لحمايته ومرافقته إلى المنطقة المغلقة في السوق.

ونفى مقرّبون من ماكرون أن تكون الطماطم قد أصابت الرئيس، موضحين أن المظلة فتحت بسبب التوتر الذي أصاب الحشود.

وتجول ماكرون في السوق وصافح عددا من الشبان وتجاذب معهم أطراف الحديث، والتقطوا صورا معه، فيما قال قصر الإليزيه إنها وسيلة لإظهار أنه "يستمع إلى مخاوف الناس وتوقعاتهم واحتياجاتهم".

ويواجه ماكرون، المنتمي لتيار الوسط، اتهامات منذ وقت طويل بأنه منعزل عن المواطنين ويميل للنخبة، وهو ما منع بعض الناخبين اليساريين من التصويت له في جولة الإعادة التي جرت الأحد الماضي ضد المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

وقال ماكرون للصحافيين في سيرجي، التي فاز فيها المرشح اليساري المتطرف جان-لوك ميلونشون بنصف الأصوات تقريبا في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة: "أريد أن أقدم من بداية ولايتي الجديدة رسالة احترام ومراعاة لهذه المناطق التي تعد من بين أفقر المناطق في البلاد"، بحسب "رويترز".

إيمانويل ماكرون (بونوا تيسيي/ فرانس برس)
ماكرون يحاول ضمان أغلبية برلمانية مريحة (بونوا تيسيي/ فرانس برس)

وتقول مصادر مقربة من ماكرون إنه بحاجة إلى مواجهة التحدي الذي يمثله ميلونشون في الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 و19 يونيو/ حزيران، وهي عقبة حاسمة ستحدد قدرة الرئيس على الحكم للسنوات الخمس المقبلة.

ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "إيلاب" لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية، فإن نحو 61 بالمئة من الناخبين الفرنسيين يفضلون أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن أغلبية معارضة لماكرون. وتزيد تلك النسبة إلى 69 بالمئة بين الناخبين من الطبقة العاملة، وإلى ما يقرب من 90 بالمئة بين الناخبين من اليمين المتطرف واليسار المتطرف.

ويأتي ذلك على الرغم من أن استطلاعا آخر أُجري هذا الأسبوع أظهر أن ماكرون في طريقه للفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية أيضا.

وبرزت تكاليف المعيشة كأولوية للناخبين في انتخابات هذا العام. ويتزامن ذلك مع ارتفاع حاد في أسعار الغذاء والطاقة والبنزين التي كانت من بين أسبابها الاضطرابات التي أعقبت جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

ويقول مسؤولون من مناطق الطبقة العاملة إن الناخبين غاضبون بشكل خاص من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، بما يشمل الخبز والأرز وزيت دوار الشمس المنتج في أوكرانيا.

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
ماكرون يلقي خطابًا متلفزًا يعلن فيه حل البرلمان، 9 يونيو 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.