يتحدث رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في مقابلة مع "العربي الجديد"، عن المرحلة التونسية الراهنة وتداعيات انقلاب 25 يوليو 2021 وكيفية مواجهته، وذلك قبل أيام من موعد الاستفتاء على مسودة الدستور الذي أعده الرئيس قيس سعيّد.
ويقول الغنوشي في المقابلة، التي ستُنشر كاملة غداً في صحيفة وموقع "العربي الجديد": "لا نرى اليوم عرساً انتخابياً بل هي حملة باردة، وذلك دليل على أن التونسيين لم يأخذوا الدستور والاستفتاء على محمل الجدية، واللعبة لم تنطل".
ويضيف الغنوشي، وهو رئيس البرلمان الذي جمّده سعيد في يوليو 2021 قبل أن يصدر قراراً بحله في مارس/آذار الماضي: "نحن اليوم أمام دستور لا يعترف بجوهر الفكر السياسي الحديث الذي يقوم على الفصل بين السلطات وتوازنها ومراقبة بعضها بعضاً".
الغنوشي: ما يقوم به سعيّد تنظير للعنف والحرب الأهلية وتقسيم للتونسيين
وبينما يؤكد الغنوشي أن سعيّد هو "عنوان الثورة المضادة"، يقرّ بأن دعم الحركة له في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2019 كان خطأً. وفيما يحذر رئيس حركة النهضة من سلوك سعيّد تجاه مخالفيه واعتبارهم "خونة ومتآمرين"، يصف ما يقوم به الرئيس التونسي بأنه "تنظير للعنف والحرب الأهلية وتقسيم للتونسيين". ويشدد على أن "الأولوية المطلقة الآن هي لمقاومة الديكتاتورية التي ستواجه الجميع".
ويجدد الغنوشي دعوته إلى حوار لا يقصي أحداً، مشيراً إلى أنه "إذا رفض قيس سعيّد ذلك، وهذا منتظر، فينبغي أن يكون الحوار بدونه". ويكشف عن "مساع في هذا الصدد لإقناع عدد من الشخصيات لقيادة هذا الحوار".
ويعتبر الغنوشي أن الديمقراطية التونسية تلقت ضربة ولم تنكسر، مؤكداً الاستعداد "للتنازل عن أي موقع من أجل إنقاذ الديمقراطية". وتطرق الغنوشي إلى دعوته للتحقيق معه بعد غد الثلاثاء، وما إذا كان يتوقع توقيفه، قائلاً "كل شيء متوقع مع الديكتاتورية ولا يستبعد شيء".