أعلن رئيس مجلس مستوطنات "السامرة" في الضفة الغربية، يوسي داغان، صباح اليوم الأحد، عن قرار نقل مكتبه الرسمي، وعدد من رؤساء لجان المستوطنات في منطقة نابلس إلى بلدة حوارة الفلسطينية.
ويعد هذا القرار تصعيداً إضافياً من قبل المستوطنين تجاه الفلسطينيين، عدا عن أنه يعد خطوة تحد لحكومة نتنياهو.
وأعلن داغان الذي كان عضواً بارزاً في حزب الليكود عن خطوته بزعم الاحتجاج على ما سماه سياسة التهاون التي تبديها دولة الاحتلال في مواجهة العمليات في حوارة، خاصة بعد وقوع ثلاث عمليات بالبلدة في الشهرين الأخيرين، آخرها العملية التي نفذها مقاومون فلسطينيون أمس، وأسفرت باعتراف جيش الاحتلال عن إصابة جنديين.
ويحاول مجلس المستوطنات في الضفة، لا سيما المجلس الإقليمي للمستوطنات القريبة من نابلس وطولكرم وقلقيلية، مضاعفة الضغوط على حكومة نتنياهو لإطلاق يد المستوطنين في الاعتداءات على الفلسطينيين، من جهة، وتركيز سهامهم ضد وزير الأمن يوآف غالانت، خصوصاً بعد دعوته أمس السبت إلى وقف التشريعات القضائية الحالية.
ويشكل الهجوم على غالانت في هذا التوقيت بالذات، جزءاً من ضغوط المستوطنين واليمين على نتنياهو لمواصلة التشريعات القضائية، وعدم التراجع عنها، مع التلميح بالتهديد بفصل غالانت من منصبه وزيراً للأمن.
ويرى المستوطنون ومعهم الوزير في وزارة الأمن زعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسليئيل سموتريتش، وزير الأمن غالانت، عقبة أساسية أمام سعيهم لتكثيف البناء الاستيطاني، وخصوصاً عملية شرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وكان المستوطنون قد هاجموا أمس وفجر اليوم بلدات عدة في الضفة الغربية، بما في ذلك قيامهم بإحراق أحد البيوت الفلسطينية في قرية سنجل شمالي رام الله.