رئيس الوزراء الفلسطيني: محكمة العدل لن تعالج ملفات من الماضي

رئيس الوزراء الفلسطيني: محكمة العدل الدولية لن تعالج ملفات من الماضي

08 يناير 2024
اشتية: إسرائيل أرادت على مدار التاريخ أن تبدو هي الضحية (العربي الجديد)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، إن محكمة العدل الدولية لن تعالج، يوم الخميس المقبل، ملفات من الماضي، "بل الجرائم التي تحدث اليوم أمام نظر كل العالم وسمعه، بما في ذلك قضاة المحكمة الـ15"، معرباً عن أمله في "أن يقفوا مع الحقيقة والحق وليس مع الضغوط السياسية".

وتمنى اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في رام الله أن تقضي المحكمة بوقف الحرب على غزة فوراً، وتستمر إجراءات محاكمة إسرائيل في جميع المحاكم الدولية.

وقال إنّ "القتل مستمر من قبل إسرائيل بحق أبناء شعبنا في غزة، وتزداد وتيرته يومياً في الضفة الغربية. التجويع، ومنع الدواء، والموت برداً، كل أنواع القتل تمارسها إسرائيل، حتى تصريحات قياداتها تدعو إلى القتل والمجازر. جيشهم والمستعمرون (المستوطنون) يشاركون في القتل والتدمير ودفع الناس نحو التهجير القسري".

وأضاف: "إسرائيل أرادت على مدار التاريخ أن تبدو الضحية. اليوم هي دولة الإجرام. اليوم نحن الضحية مثل كل يوم منذ 1948، أولادنا يُقتلون والنساء وكبار السن مع سبق الإصرار".

وتساءل اشتية: "إذا لم يكن ما يجري في غزة جريمة إبادة جماعية، فكيف تكون الإبادة الجماعية؟ 22 ألف شهيد في ثلاثة أشهر، 60 ألف جريح، مليونا نازح. أليس قطع الماء والكهرباء ومنع الدواء بهدف القتل جريمة إبادة جماعية؟ أليس التهجير والقتل تطهيراً عرقياً وإبادة جماعية؟".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "إن إسرائيل لن تستطيع الاستمرار في خداعها العالم ولوم الضحية، فالعالم اليوم يعيش في عصر السوشال ميديا، يرى ويسمع ويعرف أنها دولة مجرمة ووجب تحميلها المسؤولية".

تواصل احتجاز أموال المقاصة

في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل ما زالت ترفض اقتراحات الإدارة الأميركية حول موضوع أموال المقاصة، مثل تحويل هذه الأموال إلى النرويج التي بدورها تسلمها إلى السلطة الفلسطينية "رغم موافقتنا على ذلك".

وأضاف أن موضوع المقاصة ما زال يراوح مكانه، رغم تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن، ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وعدد من زعماء العالم.

وأشار إلى رفض السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة عن الشهر الماضي البالغة قيمتها 750 مليون شيكل (عملة إسرائيلية)، بسبب اقتطاع إسرائيل 517 مليون شيكل منها.

وأعرب اشتية عن أمله بانتهاء هذه القضية التي مضى عليها أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني سيناقش اليوم "ما الذي علينا فعله في مواجهة انسداد الأفق في موضوع أموال المقاصة. هذه النقطة الرئيسة على أجندة أعمال المجلس اليوم".