أجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة إلى الدوحة، اليوم الإثنين، هي الأولى من نوعها منذ فرض الحصار على قطر في يونيو/حزيران 2017 والذي انتهى بموجب المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني 2021.
وتتزامن هذه الزيارة، التي أتت بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تتواصل منافساتها حتى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأجرى أمير قطر جلسة مباحثات رسمية مع بن زايد، تناولت وفق الديوان الأميري القطري "العلاقات الأخويّة بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتوطيدها في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون الأخوي لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزير العمل الخليجي المشترك".
كما تمّ، وفق البيان، استعراض تطوّرات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حيال عدد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وكان أمير قطر قد رحب برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق، وأعرب عن تهانيه للشيخ محمد بن زايد بمناسبة اليوم الوطني الـ51 لدولة الإمارات، متطلعاً إلى أن تُسهم هذه الزيارة في تطوير علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، والدفع بها إلى مستويات أرحب.
من جانبه، أعرب رئيس دولة الإمارات عن شكره وتقديره لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مقدماً له تهانيه بمناسبة استضافة قطر بطولة كأس العالم 2022، مشيداً بنجاح قطر الاستثنائي في تنظيم واحتضان هذه البطولة العالمية.
سمو الأمير المفدى وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يعقدان جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري، بحثا خلالها تعزيز العلاقات الأخوية والعمل الخليجي المشترك. #قطر #الإمارات https://t.co/Vvj42lbe1v pic.twitter.com/WA7sw6Zncu
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) December 5, 2022
وبعد انتهاء الزيارة، رافق الشيخ تميم رئيس الإمارات والوفد المرافق لدى مغادرتهم مطار حمد الدولي. كما كان في الوداع الممثل الشخصي للأمير الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولون آخرون.
وتُعدّ هذه الزيارة الأولى للرئيس الإماراتي إلى قطر منذ توليه منصبه رئيساً للبلاد خلفاً للشيخ خليفة بن زايد الذي توفي في شهر مايو/ أيار الماضي، وتوقيع اتفاق العلا في السعودية في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، والذي أنهى نحو أربع سنوات من الأزمة الخليجية.
وكانت وكالة أنباء الإمارات "وام" قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من قبل أمير قطر، وأنها تأتي "انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين".
وزار مسؤولون إماراتيون الدوحة، بما في ذلك نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي حضر افتتاح بطولة كأس العالم قطر 2022 الشهر الماضي، ومستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي قام بزيارة الدوحة مرتين.
وكان أمير قطر قد زار أبو ظبي في مايو/أيار الماضي، لتقديم واجب العزاء بوفاة الشيخ خليفة بن زايد، الرئيس الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة والحاكم السادس عشر لإمارة أبو ظبي.
وكان البلدان قد عقدا أول اجتماع رسمي بينهما في شهر فبراير/شباط من العام الماضي في الكويت، لمتابعة تنفيذ بيان قمة العلا، الذي أعلن المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني 2021.
وتمخضت قمة العلا، التي عُقدت بمدينة العلا السعودية في 5 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، عن توقيع اتفاق مصالحة أنهى حصاراً فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، منذ يونيو/حزيران 2017.