دان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينية، خطاباً ألقاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مؤخراً، معتبراً أنه كشف "وجهه الحقيقي ونوايا الإمبريالية".
وكان رئيسي يشير إلى خطاب ألقاه ترامب في العاشر من يونيو/حزيران في مؤتمر للجمهوريين في ولاية كارولاينا الشمالية. وقال ترامب في هذا الخطاب "نشتري النفط من فنزويلا حالياً". وأضاف "عندما غادرت الرئاسة كانت فنزويلا على وشك الانهيار وكنا سنحصل على كل هذا النفط".
وقال رئيسي من فنزويلا: "إذا كان أي شخص يتطلع إلى معرفة الإمبريالية، فأعتقد أن تصريحات دونالد ترامب الأخيرة تشكل أوضح تعبير وتظهر وجهه الحقيقي". وأضاف أن ترامب "اعترف عمليًا بأن ما يسعون إليه هو نهب موارد الشعوب".
وتابع رئيسي أن "بعض الناس يعتقدون أن الانحناء يؤدي إلى تراجع العدو وإخضاعه لكن هذا حساب خاطئ"، وأشاد بـ"الشعب الفنزويلي البطل" الذي "قاوم الإمبريالية العالمية".
وقال الرئيس الإيراني "من خلال المقاومة والصمود دائما نستطيع أن نجعل العدو يتراجع ويستسلم"، داعيا إلى "نظام عالمي جديد" و"تعديل آليات وتشريعات وقواعد الهيئات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن" الدولي.
وطهران من الحلفاء الدوليين الرئيسيين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وتخضع فنزويلا وإيران العضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لعقوبات أميركية تهدف إلى إضعاف اقتصاديهما.
وكان مادورو انتقد مساء الإثنين خطاب ترامب.
"أعداء مشتركون"
وأكد الرئيس الإيراني الإثنين في فنزويلا المحطة الأولى من جولة في أميركا على "الصداقة" بين البلدين بوجه "أعداء مشتركين".
وقال رئيسي في خطاب في القصر الرئاسي في كراكاس إلى جانب الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو "لدينا رؤى مشتركة وأعداء مشتركون". وأضاف "من خلال المقاومة في وجه العدو المشترك لسنوات عديدة حافظنا على هذه الصداقة مع الشعب الفنزويلي ... الأصدقاء في الأوقات الصعبة".
وأعلن البلدان أنهما وقعا 25 اتفاقية تعاون.
بعد فنزويلا، وصل رئيسي إلى نيكاراغوا حيث استقبله مساء الثلاثاء وزير الخارجية دينيس مونكادا، كما ذكرت وسائل إعلام حكومية.
وهذه الزيارة هي الثانية لرئيس إيراني إلى نيكاراغوا بعد زيارتين قام بهما الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في 2007 و2012 والتقى خلالهما دانيال أورتيغا الذي يحكم البلاد منذ 2007.
وكان أورتيغا دافع في فبراير/شباط عن حق إيران في امتلاك أسلحة نووية. وسيختتم إبراهيم رئيسي جولته في كوبا، الحليف السياسي الآخر لطهران في أميركا اللاتينية.
وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى كوبا إلى 2016 عندما زار حسن روحاني الجزيرة في إطار جولة شملت فنزويلا أيضا قبل مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
(فرانس برس)