- مصطفى البرغوثي يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ويشدد على ضرورة التوحد في نهج وطني كفاحي لمقاومة المجازر ومخططات التطهير العرقي التي تنفذها إسرائيل.
- دعوات للضغط على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الاحتلال وتحميل الولايات المتحدة والحكومات العربية جزءًا من المسؤولية عن الجرائم ضد الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية وحدة الشعب والقيادة الفلسطينية.
خرج المئات، ظهر اليوم الأحد، في شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، منددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة، بالتزامن مع إضراب شامل عم المدينة وعموم الضفة؛ حدادا على أرواح الشهداء بعد إعلان استشهاد 14 فلسطيناً في طولكرم إثر عدوان استمر ثلاثة أيام، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت العملية التعليمية.
ونظمت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والحراكات الشعبية والطلابية وقفة على دوار المنارة، مركز مدينتي رام الله والبيرة، ومن ثم انطلق المشاركون في مسيرة جابت الشوارع، وسط هتافات غاضبة ضد مجازر الاحتلال، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكتائب المقاومة في الضفة الغربية وبشكل خاص كتيبة طولكرم، وكتيبة جنين، وكتيبة طوباس، ومجموعات عرين الأسود، كما هتفوا لقائد كتيبة طولكرم الملقب بأبو شجاع.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، إن الإضراب يدل على أن الشعب الفلسطيني موحد في دعم بعضه بعضاً؛ ليس فقط في نور شمس وطولكرم بل في دعم حقه في المقاومة، معتبرا أنها رسالة معنوية كبيرة.
وأكد البرغوثي أن إسرائيل بارتكابها مجزرة وحشية في طولكرم؛ أثبتت أنه لا يوجد أمن ولا أمان لأي فلسطيني في أي مكان، ولذا فإن الحل أمام الفلسطينيين، كما قال البرغوثي، التوحد على نهج وطني كفاحي لمقاومة المجازر الوحشية، ومخططات التطهير العرقي التي تحاول إسرائيل تنفيذها.
وقال البرغوثي: "أنا واثق أن شعبنا قادر على الصمود والبقاء، وقادر على المقاومة، ولكن على قياداته أن ترتقي إلى مستوى الوحدة النضالية التي يصنعها على الأرض".
بدوره، أكد عضو المؤتمر الشعبي الفلسطيني تيسير الزبري، لـ"العربي الجديد"، أن "التحرك الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال يجب أن يبدأ بوحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة قيادته السياسية؛ على نبذ كل الأوهام عن تسويات سياسية مع الاحتلال، لأن تلك التسويات جرت تجربتها طوال ثلاثين عاما، لتصل في النهاية إلى طريق الإبادة الجماعية التي تنفذها الحركة الصهيونية بدعم من الإدارة الأميركية".
وقال الزبري إن "العالم كله أصبح يعلم أن الفلسطينيين يتعرضون لحرب إبادة جماعية، وما جرى في مخيم نور شمس ومخيمات الضفة الغربية، وقطاع غزة، يؤكد أن الفلسطينيين يواجهون عدوا لا يريد لهم الحياة ولا البقاء على أرضهم".
بدورها، دعت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى رفع الصوت ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لدفعه إلى استقبال الدعاوى التي رفعت للمحكمة، وليتقدم في إجراء التحقيق في جرائم الاحتلال التي ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية.
ودعت المصري السلطة الفلسطينية والمجتمع المدني الفلسطيني إلى دعوة السفراء والقناصل لزيارة مخيم نور شمس ومخيم جنين لمعرفة ما يجري، والضغط على بلدانهم من أجل وقف المجازر، وللتخفيف عن الشعب الفلسطيني الصامد.
وقالت المصري: "إن المسؤولية الكبرى على الجرائم الإسرائيلية تقع على عاتق الولايات المتحدة الأميركية، التي تعطي الضوء الأخضر للاحتلال، فيما تتحمل الحكومات العربية جزءا من المسؤولية، لأنها لا تحرك ساكنا، رغم امتلاكها الأوراق نتيجة لعلاقاتها مع إسرائيل، ما يمكنها من التهديد بها، وبقطع العلاقات وسحب السفراء".