"داعش" يتبنى الهجوم بسكين في ألمانيا.. والشرطة تكشف هوية المتهم

25 اغسطس 2024
مسرح الجريمة في مدينة زولينغن 24 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن عملية طعن في زولينغن بألمانيا، قُتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية، مؤكداً أن الهجوم كان انتقاماً للمسلمين.
- اعتقلت الشرطة المشتبه به الرئيسي، سوري يبلغ 26 عاماً، بعد احتجاز فتى يبلغ 15 عاماً للاشتباه في عدم الإبلاغ عن الجريمة.
- دعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى الوحدة الوطنية، بينما ألقى حزب البديل اليميني المتطرف باللوم على السياسة الأمنية، وسط استعدادات لانتخابات إقليمية.

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، في بيان، مسؤوليته عن عملية طعن وقعت الجمعة في مدينة زولينغن غربي ألمانيا قُتل فيها ثلاثة أشخاص، يأتي ذلك فيما اعتُقل رجل يُشتبه في أنه منفّذ عملية الطعن، بحسب ما أكد وزير الداخلية الإقليمي هربرت ريول. وقال التنظيم في بيان على حسابه على تليغرام في وقت متأخر من مساء السبت إن "منفذ الهجوم على تجمّع النصارى بمدينة زولينغن بألمانيا أمس جندي من الدولة الإسلامية ونفذه انتقاماً للمسلمين في فلسطين وكل مكان".

في غضون ذلك، قال وزير داخلية ولاية شمال الراين-ويستفاليا لتلفزيون "إيه آر دي" العام، إن "الرجل الذي كنا نبحث عنه طوال اليوم احتُجز منذ قليل في مقراتنا". وأضاف: "اعتقلنا للتو المشتبه فيه الحقيقي"، مؤكداً أن ثمة "أدلة" في حوزة المحققين. وقبل ذلك، أعلنت الشرطة اعتقال فتى يبلغ 15 عاماً في بداية اليوم للاشتباه في "عدم الإبلاغ" عن عمل إجرامي، وقال المدعي العام في دوسلدورف أركوس كاسبرز إن شهوداً أفادوا بأن المراهق ناقش الهجوم قبل حدوثه مع رجل قد يكون المسلّح.

ووفقاً لصحيفتي "بيلد" و"شبيغل" الألمانيتين، فإن المشتبه فيه المعتقل سوري يبلغ 26 عاماً، ووصل إلى ألمانيا في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2022 حيث يستفيد من وضع حماية غالباً ما يُمنح للأشخاص الفارين من بلادهم. وأشارت الصحيفتان إلى أن الشرطة لم تكن تصنف المتهم بأنه متطرف.

وقتل في الهجوم خلال مهرجان محلي مساء الجمعة حضره الآلاف رجلان يبلغان 56 و67 عاماً وامرأة تبلغ 56 عاماً، وأصيب ثمانية أشخاص، جروح أربعة منهم بليغة، وفق السلطات. وقال قائد الشرطة المحلية ثورستن فليس بعد تحليل المشاهد الأولى للاعتداء: "لقد كان هجوماً مستهدفاً للغاية أعناق" الضحايا. وأوضح المحققون أن لديهم شريط فيديو للهجوم.

 

وخلال تفقّدها موقع الهجوم، دعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى "الحفاظ على وحدة البلاد" مندّدة بـ"أولئك الذين يريدون تأجيج الكراهية"، ومشدّدة على وجوب تجنّب أي انقسام. وألقى حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف باللوم خصوصاً على أوجه قصور مفترضة في السياسة الأمنية على المستويين الإقليمي والفدرالي.

ويخوض ائتلاف المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز انتخابات إقليمية رئيسية في شرق البلاد في غضون أسبوع، حيث يتقدم حزب البديل من أجل ألمانيا بفارق كبير على الأحزاب الحكومية في استطلاعات الرأي. وشدّد شولتز على "وجوب اعتقال المنفذ سريعاً ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون"، معبّراً عن "صدمته" إزاء هذا الهجوم.

وتجمّع آلاف المتفرجين أمام منصة نصبت في وسط مدينة زولينغن التي يناهز عدد سكانها 160 ألف نسمة، لحضور الاحتفالات التي تستمر عدة أيام بمناسبة الذكرى الـ650 لتأسيس المدينة في مقاطعة شمال الراين فستفاليا.

ويعود الهجوم المتشدد الأعنف حتى الآن على الأراضي الألمانية إلى ديسمبر/ كانون الأول 2016 حين قتل 12 شخصاً صدماً بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في وسط برلين. وأعلن تنظيم "داعش" حينها مسؤوليته عن الاعتداء. وثمة تهديد آخر يحدق بالبلاد يتمثل باليمين المتطرف، بعد هجمات دامية عدة سجلت خلال السنوات الأخيرة.

(رويترز، فرانس برس)