خلاف بين "فتح" و"حماس" حول دعوة العرب لزيارة القدس

11 مايو 2014
القرضاوي: الصهيونية تقضي على الربيع العربي (كريم جعفر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

في الوقت الذى تسعى فيه الفصائل الفلسطينية لإتمام المصالحة، التي بدأت نهاية أبريل/نيسان الماضي، شهدت العاصمة القطرية، الدوحة، مساء الأحد، خلافاً بين كل من القيادي بحركة "حماس"، أسامة حمدان، والسفير الفلسطيني في الدوحة، منير غنام، وذلك عقب دعوة الأخير العرب إلى زيارة القدس، وإقامة استثمارات بها، بينما اعتبر حمدان تلك الدعوة بمثابة تطبيع مع اسرائيل.

ووقع الخلاف أثناء مشاركة ممثلي حركتي "حماس" و"فتح" في ندوة "القدس والأقصى بين المؤامرة والمواجهة"، واعتبر غنام أن "سرطان التهويد يبتلع القدس، وقد آن الأوان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها". وأضاف "أدعو إلى شدّ الرحال لتشييد المسجد الأقصى، وعلى أبناء الأمة الذهاب للقدس وأن يتجولوا في شوارعها". وسأل "أما آن الآوان أن يحرص المسلمون على استكمال حجهم بزيارة الاقصى؟".

ودعا غنام رجال أعمال الأمة الاسلامية إلى الاستثمار في المدن الفلسطينية، "مما يعزز مواجهة العدو علي غرار ما يفعل يهود العالم"، وتساءل "أين الوقف الاسلامي في بيت المقدس وأكنافها؟". ودعا الدول العربية الى التمثّل بقطر من رصد وقف لدعم القدس وقضيتها.

ومن جانبه، اشار حمدان الى أن "القدس اليوم في خطر كبير وعلينا مواجهة ذلك بالاتحاد"، لكنه استدرك "نحذّر من تحويل العجز عن تحرير القدس إلى الدعوة إلى التطبيع مع اسرائيل، من خلال الدعوة إلى زيارة العرب للقدس". وأضاف "ومن الأولى أن يحرص المسلمون على المشاركة في تحرير القدس ومواجهة اليهود".

وتابع حمدان "إننا الآن على أعتاب إتمام المصالحة ونسعى إلى ترتيب البيت الداخلي ودعوة العالم لدعم قضيتنا، فالأمة بحاجة لمشروع تحرير كامل للقدس، والقيادة تؤكد أنها لن تتنازل عن القدس". ودعا "الأمة الى رفض أي تنازل عن القدس أو أي شبر في فلسطين مهما كانت الضغوط الأميركية والأوروبية".

واعتبر رئيس "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"، يوسف القرضاوي، إن "الربيع العربي كان سينتهي قطاره بتحرير فلسطين، لذا تحركت الصهيونية العالمية وأميركا، للقضاء على هذا الربيع". وشدد على "ضرورة إتمام المصالحة وإعلاء فلسطين الواحدة لمقاومة العدو واسترداد الارض".

وفي السياق، هنّأ الأمين العام لـ"لاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"، علي قرة داغر، "فتح" و"حماس" على المصالحة، ووصف "قضية الدفاع عن القدس بأنها قضية الصراع بين الحق والباطل، وهي قضية مؤشر صعود وهبوط الأمة الاسلامية".

وطالب مفتي القدس، عكرمة صبري، بتمكين "الأردن من فرض سيطرته على المقدسات الاسلامية في القدس"، وقال "نحن نؤكد السيادة الاردنية على الاقصى على اعتبار أنها كانت تحت سيادتها قبل الاحتلال، ولا بدّ أن تكون هناك سلطة تمثل المسلمين".

المساهمون