خامنئي يصادق على رئاسة رئيسي: إيران تحتاج إلى "إدارة جهادية"

صادق المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، على "حكم رئاسة الجمهورية" للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي ليَنقل إليه السلطة التنفيذية من سلفه حسن روحاني الذي شغل المنصب منذ عام 2013 في دورتين متتاليتين، كل منها أربع سنوات. 
وبعد مراسم اليوم الذي تسلم فيه رئيسي مهامه، سيباشر عمله اعتبارا من الخميس بعد أدائه اليمين الدستورية في البرلمان الإيراني، بمشاركة عشرات الضيوف الأجانب وكبار المسؤولين الإيرانيين.
وجاء في مرسوم مصادقة خامنئي على رئاسة رئيسي، أنه ينفذ رأي الشعب الإيراني في اختياره رئيسا "وأعيّنه رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيدا بشخصية رئيسي بوصفه "عالما حكيما ومخضرما وشعبيا مثابرا لا يعرف التعب".

تقارير دولية

التحديثات الحية

خامنئي يعين محسني إجئي رئيسا للسلطة القضائية الإيرانية خلفا لرئيسي

وأكد خامنئي أن إيران اليوم بحاجة إلى "قفزة على جميع المجالات، وإدارة كفوءة وجهادية وحكيمة وشجاعة".
وفي كلمة له بعد مصادقته على رئاسة رئيسي، قال المرشد الإيراني: "إنني أعتبر مراسم اليوم مؤشرا على العقلانية والهدوء والطمأنينة الحاكمة في البلاد ولدى الشعب".
وأشاد خامنئي بتصريحات الرئيس الجديد المحافظ خلال حملته الانتخابية وتأكيده على "القيم الثورية والعدالة ومكافحة الفساد"، قائلا إن "هذا هو المسار الصحيح"، داعيا إلى مكافحة مستمرة "للفساد والفاسدين"، مع إشادته بسجل رئيسي في السلطة القضائية في هذا المجال، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أساس مكافحة الفساد يجب أن يتم في الحكومة.
كما دعا خامنئي الرئيس الإيراني الجديد إلى التسريع في تشكيل الحكومة وتقديمها إلى البرلمان، مؤكدا أن "ظروف البلاد لا تقتضي التأخير في تشكيل الحكومة".
وتابع أن "تحركات العدو اليوم تتركز على التحركات الإعلامية والدعائية أكثر من الأمنية والاقتصادية"، مطالبا بتعزيز العمل الإعلامي الإيراني وتقويته في مواجهة "الأعداء".
من جهته، أكد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في كلمة له خلال مراسم اليوم، أن القضايا الاقتصادية تشكل "الأولوية العاجلة" للحكومة، مشيرا إلى أنه سيعمل على إعداد حلول لقضايا عجز الموازنة واستقرار سوق البورصة وكبح الغلاء والتضخم وكورونا وقضايا أخرى.