استمع إلى الملخص
- المسودة المصرية الجديدة تهدف لتفكيك مخاوف نتنياهو بشأن تحالفه الحكومي، مع فتح المجال لاتفاق طويل الأمد يشمل إنهاء الحرب والانسحاب من غزة.
- اتصالات مصرية أميركية تحذر من تجاوز الضغوط على حماس، مع تأكيد القاهرة على جدية الحركة في الوصول لاتفاق.
أعد الجانب المصري مسودة جديدة لخطوط عريضة يمكن التحرك حولها
حذرت مصر من تجاوز الضغوط على حركة حماس مستوى معيناً
لدى القاهرة مؤشرات قوية على جدية "حماس" للوصول إلى اتفاق
علم "العربي الجديد" أن وفداً إسرائيلياً يتقدمه رئيس الشاباك رونين بار، سيصل العاصمة المصرية القاهرة، غداً الخميس، لبحث أفكار وتصورات مرتبطة بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وتأتي الزيارة المرتقبة بعد سلسلة اجتماعات لوفد قيادي من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد، والمسؤولين عن ملف الوساطة بالجهاز، حيث دارت نقاشات في مسار منفصل عن تلك المتعلقة بالمبادرة المصرية، لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة.
ومن المقرر أن يضم الوفد الإسرائيلي هذه المرة مبعوثاً خاصاً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإن الجانب المصري أعد عقب المناقشات مع قيادة حركة حماس، مسودة جديدة لخطوط عريضة يمكن التحرك حولها بعد أن أبدت الحركة تجاوباً معها في إطار حلحلة المشهد الراهن.
وتهدف المسودة إلى تفكيك مخاوف نتنياهو بشأن تصدع تحالفه الحكومي في حال مضى نحو اتفاق مع المقاومة في غزة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين. وبحسب ما أتيح من معلومات، فإن المناقشات المصرية مع حركة حماس أخيراً، فتحت الباب أمام بنود قد تكون غير معلنة ضمن أي اتفاق يمكن التوصل إليه، بالإضافة إلى فتح المجال أمام اتفاق طويل الأمد على مستوى تنفيذ بنوده، والتي من بينها إنهاء الحرب، والانسحاب من غزة بالشكل الذي يسهل على نتنياهو تسويقه لدى حلفائه، شرط توافر الضمانات لذلك.
من جهة أخرى علم "العربي الجديد"، أن اتصالات مصرية أميركية جرت خلال الساعات الأخيرة مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، وآخرين مقربين من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حذروا خلالها من تجاوز الضغوط على حركة حماس وقيادتها السياسية مستوى معيناً، قد يقود إلى انفجار الوضع بالكامل بالشكل الذي يمثل خطراً على حياة الأسرى، في ظل بذل المكتب السياسي للحركة مجهوداً مضاعفاً في ضبط أداء المسؤولين عن ملف الأسرى ميدانياً أمام حجم الاعتداءات والانتهاكات التي تنفذها إسرائيل في غزة.
واوضح المسؤولون المصريون خلال الاتصالات أن لدى القاهرة مؤشرات قوية على جدية "حماس" للوصول لاتفاق.