خاص | لا اتفاق في اجتماع رئيسي المخابرات المصرية والشاباك بالقاهرة

14 أكتوبر 2024
رئيس المخابارت المصرية عباس كامل، القاهرة 20 يناير 2018 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتهى اجتماع القاهرة بين رئيسي المخابرات المصرية والإسرائيلية دون تحقيق تقدم في المفاوضات، مع تأجيل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- تركزت المباحثات على الترتيبات الأمنية على الحدود بين غزة وشمال سيناء، مع مناقشة وجود قوات دولية أو عربية في المنطقة، بينما تواصل مصر تمسكها بعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل 7 أكتوبر 2023.
- تشهد العلاقات المصرية الإيرانية تنسيقاً متزايداً، مع زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة لبحث قضايا إقليمية وتطورات الوضع في غزة واليمن.

لقاء رئيسي المخابرات المصرية والشاباك بالقاهرة انتهى دون خرق

الطرفان توافقا على صعوبة المضي في اتفاق وقف إطلاق نار بغزة حاليا

تعليق المفاوضات حول الصفقة في غزة لما بعد الانتخابات الأميركية

انتهى الاجتماع في القاهرة بين رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) رونين بار، من دون التوصل إلى خرق لحالة الجمود في المفاوضات، وعلمت "العربي الجديد" إنهما توافقا على صعوبة المضي في اتفاق لوقف إطلاق نار في غزّة أو إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الراهن.

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد" تقود المؤشرات إلى تعليق المفاوضات بشأن الصفقة لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كما تطرقت المباحثات بين الطرفين في المقام الأول إلى الترتيبات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة وشمال سيناء، في إطار تهيئة الأوضاع في حال أتيحت الفرصة مستقبلاً أمام صفقة التبادل.

وبحث الطرفان في الاجتماع مجدداً قضية وجود قوات دولية أو عربية في محوري نتساريم وسط قطاع غزة وصلاح الدين الممتد على طول الحدود مع مصر، ومشاركة القاهرة في القوات التي تنتشر في الشريط المتاخم لحدودها، في وقت لا تزال مصر فيه متمسّكة بموقفها الداعي إلى عودة الأوضاع في المنطقة الحدودية لما كانت عليه قبل 7 أكتوبر (2023).

وقالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" إن رئيس الشاباك طالب القاهرة بنقل رسالة إلى طهران بشأن التصعيد بين الجانبين، في ظل زيادة التواصل بين القاهرة وطهران في الوقت الحالي والتصريحات الإيجابية بينهما حول العلاقات بينهما، وتضمنت الرسائل إشارات بشأن الرد الإسرائيلي المرتقب وتحذير طهران من الرد العكسي واستهداف مناطق مدنية أو مرافق عامة.

وتشهد العلاقات المصرية الإيرانية نشاطاً متزايداً نحو مزيد من التنسيق بشأن قضايا الإقليم بخلاف تطوير مستويات العلاقات الثنائية، حيث من المرجح بحسب معلومات "العربي الجديد" أن يزور وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، القاهرة خلال أيام لبحث مجموعة من الملفات المشتركة ورؤية البلدين للتطورات الإقليمية. ومن المقرّر أن يلتقي في زيارته المرجحة بنظيره المصري، بدر عبدالعاطي، ورئيس جهاز المخابرات المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويتضمن جدول الزيارة المتوقعة لعراقجي مباحثات بشأن ملف الوضع في منطقة البحر الأحمر واليمن، وتطورات الوضع في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى مناقشة سبل وقف التصعيد في ظل الرد الإسرائيلي العسكري المحتمل على إيران، حيث من المقرر أن ينقل عراقجي رسالة نصية من الرئيس الإيراني بشأن التحركات الرامية لتهدئة الوضع في الإقليم.

وتشهد المنطقة حراكاً دبلوماسياً واسعاً منذ الهجوم الصاروخيّ الإيراني الواسع على الأراضي المحتلة والذي جاء رداً على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بطهران في أثناء وجوده للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

المساهمون