استمع إلى الملخص
- أكدت اليونيفيل تعرضها لانتهاكات إسرائيلية، مشيرة إلى مواقع عسكرية إسرائيلية قريبة منها، وشكر نبيه بري قائد اليونيفيل على ثبات قواته، مؤكداً على القرار الأممي 1701.
- أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من هجمات إسرائيل على اليونيفيل، داعياً لتحقيق شامل، وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن اليونيفيل لن تنسحب، منتقداً دعوة نتنياهو.
وزير الطاقة الإسرائيلي اتهم اليونيفيل بأنها "عديمة الفائدة"
الاتحاد الأوروبي دان استهداف اليونيفيل وطلب توضيحاً من إسرائيل
رئيس الوزراء الإسباني: اليونيفيل لن تنسحب من جنوب لبنان
اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الاثنين، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بأنها "عديمة الفائدة" ولم توفر الحماية للإسرائيليين من هجمات حزب الله اللبناني، ودعاها إلى سحب أفرادها وسط تصاعد القتال، وكتب عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "ستبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة مواطنيها، وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من المساعدة فيتعين عليها على الأقل ألا تتدخل وتنقل أفرادها من مناطق القتال".
وتهاجم إسرائيل الأمم المتحدة بشأن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية بجنوب لبنان في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية. وقالت الأمم المتحدة إن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا مقراً لليونيفيل، أمس الأحد، في أحدث اتهام لإسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ونفت إسرائيل رواية الأمم المتحدة، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات حفظ السلام إلى الانسحاب، زاعماً أنها توفر "دروعاً بشرية" لحزب الله أثناء تصاعد الأعمال القتالية.
وقالت قوة اليونيفيل في بيان إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا دمرتا البوابة الرئيسية لإحدى القواعد واقتحمتاها بالقوة قبيل فجر أمس الأحد. وذكرت اليونيفيل أنه بعد مغادرة الدبابتين أبلغ جنود حفظ السلام في الموقع نفسه عن انفجار قذائف نارية على مسافة 100 متر شمالا، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف في أنحاء القاعدة وإصابة أفراد الأمم المتحدة بالغثيان. وينفى حزب الله اتهام إسرائيل باستخدامه مناطق قريبة من موقع قوات حفظ السلام للحماية.
واصطحب الجيش الإسرائيلي صحافيين أجانب إلى جنوب لبنان، أمس الأحد، وأطلعهم على فتحة نفق قال إنه خاص بحزب الله على بعد أقل من 200 متر من موقع لليونيفيل بالإضافة إلى مخابئ أسلحة عثرت عليها قواته. وقال البريغادير جنرال يفتاح نوركين إن الأنفاق بنيت قبل بضع سنوات. وأضاف نوركين "نحن في الواقع نقف في قاعدة عسكرية لحزب الله قريبة جداً من الأمم المتحدة"، مشيرا إلى فتحة النفق الموجود في منطقة تكسوها شجيرات ويطل عليها مركز مراقبة تابع للأمم المتحدة.
وتنشر دول في الاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا آلاف الجنود ضمن بعثة حفظ السلام التي يبلغ قوامها عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان والتي قالت إنها تعرضت لهجمات متكررة من القوات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية. وفي اتصال هاتفي، أمس الأحد، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت "أهمية اتخاذ إسرائيل كافة التدابير الضرورية لضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل والجيش اللبناني".
وجاء في خطاب أرسلته اليونيفيل إلى الجيش الإسرائيلي في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، واطلعت عليه "رويترز"، أن مواقع عسكرية إسرائيلية أقيمت على مسافة قريبة جداً من مواقع الأمم المتحدة لدرجة أنها أصبحت فعلياً "موقعاً واحداً". وأضافت أن هذا يشكل تهديداً خطيراً لقوات حفظ السلام.
في المقابل، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً بقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، اللواء آرالدو لاثارو، شكره فيه على موقفه العاقل والشجاع بثبات قواته في مواقعها وفقاً للمهام الموكلة إليها، مؤكداً له أنّ هذه الوقفة "تحفظ الحياة للقرار الأممي رقم 1701". وكانت اليونيفيل قد شددت على أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006). وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. إن ولاية يونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكاً للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة".
الاتحاد الأوروبي يدين استهداف اليونيفيل ويطلب توضيحاً
في السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه البالغ" من هجمات الجيش الإسرائيلي على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل، داعياً إسرائيل إلى تقديم "توضيح عاجل" وتحقيق شامل بهذا الخصوص. جاء ذلك في بيان مشترك أصدره وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، خلال اجتماع لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وحول البيان، أوضح الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن التكتل الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية ضد بعثات الأمم المتحدة. وأضاف في بيان مكتوب: "الاتحاد الأوروبي يدين جميع الهجمات الإسرائيلية ضد البعثات الأممية، ويعرب عن بالغ قلقه إزاء الهجمات ضد قوات اليونيفيل في لبنان"، وقال "ننتظر بياناً عاجلاً وتحقيقاً شاملاً من السلطات الإسرائيلية بشأن الهجمات على قوات اليونيفيل التي تلعب دوراً أساسياً في استقرار جنوب لبنان". كما أعرب بوريل عن بالغ قلقه إزاء الهجمات الصاروخية التي يشنها "حزب الله" على إسرائيل.
رئيس الوزراء الإسباني: اليونيفيل لن تنسحب من جنوب لبنان
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، لن تنسحب من جنوب البلاد، منتقداً نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا، الأحد، إلى إبعادها "عن الخطر فوراً".
وقال سانشيز خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة بريسا الإعلامية: "نحن ندين، وسنواصل إدانة التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نتنياهو أمس، بكل حزم". وكان نتنياهو قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إبعاد قوة اليونيفيل، زاعماً أنّ رفض ذلك يجعلها "رهائن لدى حزب الله". ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل "غير مقبولة".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)