أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، أنّها لا تستعجل الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، مهددة بأنه إذا فكر في الاقتراب من "دماء شعبنا فسوف يفاجأ بما لم يتوقع، وسيعود مهزوماً بإذن الله".
وفي بيان في الذكرى 12 للعدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة (الحرب الأولى في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008)، قالت "حماس" إن "المقاومة المسلحة ستظل رأس الحربة في حسم الصراع، ولا مستقبل لدولة الكيان على أرضنا".
وأشارت "حماس"، في البيان الذي وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إلى أن "وحدة الكلمة الفلسطينية في مواجهة العدو هي خيار ثابت لا رجعة عنه، وسنظل نبذل كل الجهد لتحقيق هذه الوحدة الوطنية".
ودعت الحركة، السلطة الفلسطينية، إلى القبول بما توافقت عليه كل الفصائل من إجراء الانتخابات للشرعيات الثلاث بالتزامن، مؤكدةّ في سياق آخر أنّ التطبيع سيظل "وصمة عارٍ تلاحق كل أولئك الذين راهنوا بكرامتهم على العدو الصهيوني، ففتحوا له أبواب دولهم، في الوقت الذي ما زال المحتل يواصل القتل والتدمير والتهويد والاستيطان في فلسطين".
وأشادت "حماس" بالحاضنة الشعبية للمقاومة في حرب "الفرقان" (كما تسميها الحركة)، وقالت: "لقد أثبتت الحاضنة الشعبية في الفرقان وفي كل المعارك أصالتها وقدرتها على تحمّل أعباء المعركة وحماية ظهر المقاومة، ولم تتذمر وتضغط عليها للتخلي عن السلاح على طاولة المفاوضات وتسليم (جلعاد) شاليط بدون ثمن إطلاق سراح الأسرى من الخنادق المتقدمة في سجونه".