حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في مقابلة تلفزيونية بثّت مساء السبت، من أنّ "كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ روسيا تعتزم شنّ هجوم شامل" على أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ، في مقابلته مع قناة "إيه آر دي" الألمانية: "نحن جميعاً متّفقون على القول إنّ خطر وقوع هجوم مرتفع جداً".
وبثّت المقابلة بعيد إعلان الحلف أنّه نقل موظّفيه الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف الواقعة في غرب البلاد، وإلى بروكسل، وذلك لضمان سلامتهم.
وتقع لفيف في غرب أوكرانيا، وقامت كثير من الدول بالفعل بنقل بعثاتها الدبلوماسية من كييف إليها.
وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي، السبت، دون أن يحدد عدد الموظفين الذين تم نقلهم أو وظائفهم، أن "أمن موظفينا أمر بالغ الأمية، لذا تم نقل الطاقم إلى لفيف وبروكسل. مكاتب حلف الأطلسي في أوكرانيا ما زالت تعمل".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، الجمعة، إنّه "مقتنع" بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "اتخذ القرار" بمهاجمة أوكرانيا، ما أدى إلى تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع كبير في أوروبا.
وبدا الحلفاء الغربيون وأعضاء حلف شمال الأطلسي حازمين في دعمهم لأوكرانيا طوال الأزمة، محذّرين الكرملين من عواقب وخيمة في حال حدوث أي تصعيد.
وجددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في ميونخ، تأكيدها على أنّ موسكو ستواجه عقوبات "غير مسبوقة"، ستنتج عن بعضها صعوبات اقتصادية للدول التي ستفرضها.
وقالت إنّ ذلك يشمل احتمال وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا، الذي لم يدخل الخدمة بعد، وهي قضية أدت في السابق إلى إحداث شرخ في العلاقات عبر ضفتي الأطلسي.
(فرانس برس، العربي الجديد)