قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إغلاق بيت عائلة منفذ عملية سلوان في القدس المحتلة، الفتى الجريح محمد عليوات (13 عاماً)، وذلك بعد إغلاق مماثل لمنزل عائلة منفذ عملية "النبي يعقوب" خيري علقم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقل موقع "معاريف" أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أوعز إلى كل من وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ببلورة قرار حول هذا الموضوع، ليتم عرضه لاحقاً ومناقشته إما في جلسة الحكومة العادية، أو في الكابينت الأمني والسياسي المصغر.
وأشار الموقع إلى أنّ وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يطالب بهدم وإغلاق منازل منفذي العمليات وترحيل عائلاتهم وطردهم من القدس إلى الضفة الغربية، وصف القرار بأنه "خطوة أخرى مهمة من جملة خطوات سنتخذها ضد الإرهاب، وتعزيز الحوكمة وزيادة الردع".
وأضاف "مهم جداً إلى جانب الاقتراحات المهمة التي عرضت في جلسة الحكومة الأسبوعية لسحب وإلغاء حقوق الإرهابيين وعائلاتهم، فمن المهم أن نتخذ خطوات عملية وفورية لتغيير سياسة غلق البيوت أيضاً لمن لم يشاركوا في عمليات القتل"، في إشارة إلى عائلات وأسر منفذي العمليات الفدائية.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد توعّد، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، اليوم الأحد، بأنها ستتخذ إجراءات وخطوات ضد منفذي العمليات، وسيتم هدم منزل منفذ عملية "النبي يعقوب". وقال إنّ الحكومة ستبحث في مقترحات لسحب الجنسية والإقامة من منفذي العمليات وعائلاتهم، كما ستبحث مسألة إلغاء المخصصات الاجتماعية.
كما توعد نتنياهو بخطط لتعزيز الاستيطان، وزيادة رخص حمل السلاح للإسرائيليين، بما في ذلك أطقم الإنقاذ والإسعاف الأولي.
"حماس": العقاب الجماعي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لن يمنح المستوطنين الأمن
وفي السياق نفسه، اعتبر الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، مساء الأحد، قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم وتخريب بيوت أهالي مدينة القدس المحتلة، ومن بينها بيوت المقاومين، والتلويح بمزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى وعائلاتهم "جريمة صهيونية مكتملة الأركان، وسياسة عقاب جماعي بائسة لن تكسر إرادة شعبنا المجاهد وثباته الأسطوري، ولن تمنحه شرعية على أرضنا، ولن تجلب أمناً لمستوطنيه".
وقال حمادة، في بيان صحافي، إن هذه الإجراءات التعسفية والعنصرية سيقابلها الشعب الفلسطيني بمزيد من المقاومة والصمود دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وفي القلب منها المسجد الأقصى، حتى ينال شعبنا حريته ويسترد حقوقه الوطنية كافة، ويحقق تطلعاته بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحمّل حمادة قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عمّا ستؤول إليه الأوضاع، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل والجدي للجم هذا الكيان عن تنفيذ مخططاته الفاشية والإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، المخالفة لأبسط معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وفجر اليوم الأحد، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإغلاق منزل عائلة الشهيد خيري علقم، الكائن في حي الشياح ببلدة الطور في القدس المحتلة، تمهيداً لهدمه، وذلك بعد يومين من تنفيذه عملية إطلاق النار في مستوطنة "النبي يعقوب" المقامة شمال القدس، والتي قتل فيها 7 مستوطنين وأصاب 10 آخرين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، الطفل الجريح محمود عليوات (13 عاماً)، بعدما تعرّض لإطلاق نار، بزعم ضلوعه في عملية إطلاق نار في سلوان بالقدس المحتلة، وأصيب فيها مستوطنان إسرائيليان، أحدهما ضابط في لواء المظليين في جيش الاحتلال.
ويقود نتنياهو واحدة من أكثر الحكومات اليمينية المتشددة في تاريخ إسرائيل، تضم عناصر معروفة بتاريخها الإجرامي في حق الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية.