نفى "حزب العمال الكردستاني"، اليوم الإثنين، أن يكون لديه أي دور في الانفجار الذي هزّ شارع الاستقلال في إسطنبول، أمس الأحد، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وقالت المجموعة التي تعتبرها تركيا "إرهابية"، في بيان نشرته وكالة فرات للأنباء، إن "شعبنا والأشخاص الديمقراطيين يعلمون عن كثب أننا لسنا على صلة بهذا الحادث، وأننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر، وأننا لا نقبل أعمالاً تستهدف مدنيين".
قسد تنفي علاقتها بانفجار إسطنبول
كذلك، نفت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، المدعومة أميركياً والتي تُعد وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أي علاقة لها بتفجير إسطنبول الذي أسفر الأحد عن مقتل ستة أشخاص، وفق ما أعلن قائدها العام مظلوم عبدي.
وكتب عبدي، في تغريدة: "إننا نؤكد أن قواتنا ليست لها أي علاقة بتفجير اسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك"، مضيفاً: "نعبّر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى الشفاء العاجل.
وكان وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو قد اتهم، خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، حزب العمّال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير، الذي أسفر عن ستّة قتلى على الأقلّ وعشرات الجرحى.
وقال صويلو: "وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمّال الكردستاني الإرهابيّة هي المسؤولة" عن الاعتداء.
وأضاف: "لدينا تقديرات بأن أوامر الهجوم الإرهابي جاءت من عين العرب/كوباني (شمالي سورية)، ومَن نفذ الهجوم مرّ عبر عفرين (شمالي سورية)"، بحسب وسائل إعلام تركية.
كذلك، أعلن وزير الداخلية التركي أن "الشخص (امرأة) الذي زرع القنبلة اعتُقل من إدارة شرطة إسطنبول (...) وقبل ذلك، جرى اعتقال نحو 21 شخصاً آخر". وفي وقت لاحق، عممت السلطات التركية فيديو يظهر لحظة اعتقال المشتبه بها.
وكان الرئيس رجب طيّب أردوغان ونائبه فؤاد أقطاي قد قالا، في وقت سابق، إنّ "امرأة" هي المسؤولة عن الاعتداء، وهو ما لم يتحدّث عنه وزير الداخليّة الإثنين.
واستهدف الاعتداء قلب إسطنبول النابض، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا، مسفرًا عن ستّة قتلى على الأقلّ في شارع الاستقلال التجاري المزدحم.
وأدى الانفجار الذي وقع نحو الساعة 16:20 (13:20 ت غ) إلى سقوط 81 مصابًا أيضًا، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة، في وقت كان حشد المارة كثيفًا في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح.
واتّهم نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، مساء الأحد، "امرأة" بـ"تفجير قنبلة"، من دون أن يحدّد ما إذا كانت من بين القتلى.
ولاحقًا، تحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن "حقيبة" وُضِعت على مقعد، وقال: "جلست امرأة على مقعد أربعين أو 45 دقيقة، ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليا قيد الدرس".
(فرانس برس، العربي الجديد)