يقود حزب الشعب الباكستاني، المسيرة الكبرى، التي انطلقت، اليوم الأحد، من مدينة كراتشي مركز إقليم السند الجنوبي، نحو العاصمة إسلام أباد في محاولة لإسقاط حكومة عمران خان.
وانطلقت المسيرة الكبرى من ضريح مؤسس باكستان قائد أعظم، بمشاركة الآلاف من عناصر الحزب المعارض، والذي يقود الحكومة المحلية في إقليم السند.
كما تشارك عشرات السيارات في المسيرة التي ستمر عبر 34 مدينة باكستانية لتصل في عشرة أيام إلى العاصمة إسلام أباد.
وقال زعيم حزب الشعب، بلاول بوتو، وهو نجل الرئيس الباكستاني السابق أصف علي زرداري ورئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو، في كلمة له قبل انطلاق المسيرة، إن الأعوام الثلاثة الماضية كانت من أصعب الفترات التي عاشتها باكستان بسبب سياسات رئيس الوزراء عمران خان.
وقال بلاول إن مطلب الشعب الباكستاني حالياً هو التخلص من هذه الحكومة الفاشلة التي لم تتمكن من التصدي لكافة الملفات التي تواجهها البلاد في هذا الوقت العصيب.
ووصف الحكومة الباكستانية بـ"غير الديمقراطية"، وأتت نتيجة التزوير في الانتخابات.
Chairman Pakistan Peoples Party Bilawal Bhutto Zardari led the #AwamiMarch on the arrival of Malir 15 warm welcome@BBhuttoZardari@BakhtawarBZ@AseefaBZ@AlyHydr@MediaCellPPP@dastagir_gorar#AwamiMarch pic.twitter.com/lWhqsi3g66
— KHADIM HUSSAIN SOLANGI (@Khadim_solang) February 27, 2022
من جهته، قال رئيس الوزراء في الحكومة المحلية بإقليم السند مراد لي شاه، وهو القيادي في حزب الشعب الباكستاني، إن هذه المسيرة ستقصم ظهر الحكومة التي لم تعد حكومة مسؤولة بل هي عبء ثقيل على كاهل الشعب الذي أرهقته الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
في المقابل، أكدت الحكومة الباكستانية عدم التعرض للمسيرة طالما أنها في الحدود القانونية.
وقال وزير الداخلية شيخ رشيد أحمد، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، إن الحكومة قررت عدم التصدي للمسيرة الكبرى، لكن بشرط أن تكون هي في دائرة القانون.
واعتبر أن هذه المسيرة كغيرها من تحركات المعارضة التي لا جدوى منها، فالحكومة لا محالة ستكمل فترتها القانونية.
كما لفت رشيد إلى أن هناك مشاكل كثيرة وخلافات حادة بين الأحزاب المعارضة؛ بالتالي ما تقوم به هي من أجل إسقاط الحكومة ليس إلا حملة دعائية.
وتأتي المسيرة في وقت يستعد فيه التحالف من أجل الديمقراطية المعارض، الذي يضم عدداً كبيراً من الأحزاب السياسية والدينية، من أجل سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمران خان.
لكن الأهم في كل تلك الصورة هو تعامل المؤسسة العسكرية التي تبدو مستاءة من سياسات رئيس الوزراء ما شجع الأحزاب المعارضة على العمل من أجل إسقاطه، بحسب مراقبين.