سجلت مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي جنوبي سورية، اليوم الخميس، حركة نزوح مكثفة للأهالي، وذلك بعد قرب الاشتباكات من المدينة، واستهداف قوات النظام السوري الأحياء السكنية بقذائف الدبابات، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية لإحكام الحصار بشكل أوسع.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، عضو لدى "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الخميس، بين قوات النظام ومجموعة محلية تحاول صد تقدم تلك القوات، بالقرب من الطريق العام في مدينة طفس غربي محافظة درعا.
وأكد أنّ الاشتباكات تقترب بشكل كبير من مدينة طفس، وسط حالة هلع عارمة بين المدنيين، دفعت المتسوقين في سوق الهال بالمدينة إلى مغادرته، إضافة إلى نزوح عدد كبير من العوائل إلى القرى والبلدات المجاورة، بسبب استهداف قوات النظام بقذائف الدبابات عدة أحياء سكنية.
وتحاصر قوات النظام السوري، منذ أيام، مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بحسب الحوراني، الذي أكد أنها استقدمت تعزيزات عسكرية شملت دبابات وآليات ثقيلة إلى أطرافها، وسط اقتراب الاشتباكات من الطريق العام في المدينة.
وقصفت طائرة مُسيّرة تابعة لقوات النظام، ليل الأربعاء، منزل القيادي في "الجيش الحر"، إياد الغانم، وهو من الأشخاص الستة الذين طلب النظام تهجيرهم إلى الشمال السوري قبل سنتين، فيما أكد الحوراني أن الاستهداف لم ينجم عنه أي قتلى أو جرحى.
وكان الشاب فراس غازي الرويس قد قتل، يوم أمس الأربعاء، إثر الاشتباكات المتواصلة بين قوات النظام ومجموعة محلية كان يقودها القيادي السابق في "الجيش الحر"، خلدون بديوي الزعبي، في الحي الجنوبي لمدينة طفس. والرويس هو أحد عناصر مجموعة الزعبي التي تحاول صد تقدم قوات النظام والمليشيات الرديفة لها نحو مدينة طفس.
وقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، يوم أمس الأربعاء، إثر استهداف سيارة عسكرية تابعة للفرقة الخامسة بعبوة ناسفة على طريق عين ذكر - جملة في ريف درعا الغربي، سبقها مقتل عنصرين من قوات النظام، يوم الاثنين الفائت، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة، إثر استهدف سيارة عسكرية تابعة لفرع "أمن الدولة" على الطريق الواصل بين مدينة الحارّة وبلدة زمرين في ريف درعا الشمالي الغربي.