تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ150على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وبات سكان قطاع غزة، لا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ورضع، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
على الصعيد السياسي، اختتمت أعمال اليوم الأول من نقاش الوسطاء مع حركة حماس حول مقترح "باريس 2"، مساء الأحد، في القاهرة. ومن المقرر استئناف النقاش بين حماس والوسطاء بحضور أميركي اليوم الاثنين.
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..
أميركا: ندعم تحقيق الأمم المتحدة في واقعة مقتل فلسطينيين
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تدعم إجراء الأمم المتحدة تحقيقاً في واقعة تتعلق باستشهاد عشرات الأشخاص خلال تسليم المساعدات في غزة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الخميس الماضي حشداً من الجوعى الفلسطينيين كانوا ينتظرون تسلّم مساعدات إنسانية في شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
الولايات المتحدة تطالب حماس بقبول شروط وقف إطلاق النار
قال البيت الأبيض إن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين. وطالب حركة حماس بقبول الشروط المطروحة حاليا على الطاولة بينما تجري محادثات للتوصل إلى هدنة في القاهرة.
قالت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105" جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة، شمالي القطاع.
الخارجية: أميركا متفائلة إزاء مسار بحري للمساعدات إلى غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة متفائلة بأن طريقاً بحرياً جديداً لتوصيل المساعدات إلى غزة يخضع للبحث حاليا يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البر ومن خلال الإنزال الجوي.
وأضاف أن ممر المساعدات البحري "لا يزال في مرحلة التطوير" وأن واشنطن تواصل العمل على زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى المحتاجين في غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يستدعي سفير تل لدى الأمم المتحدة للتشاور
أعلن الاحتلال الإسرائيلي استدعاء سفيره لدى الأمم المتحدة للتشاور على خلفية ما قال إنه محاولة من المنظمة للتغطية على ارتكاب مقاتلي حماس انتهاكات جنسية أثناء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكتب وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس": "لقد أمرت سفيرنا جلعاد إردان بالعودة الى إسرائيل لإجراء مشاورات فورية بعد محاولة طمس" المعلومات عن "الاغتصابات الجماعية التي ارتكبتها حماس والمتعاونون معها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول"، على حد زعمه.
جيش الاحتلال يتهم الأونروا بتوظيف "أكثر من 450 مخرباً"
اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتوظيف "أكثر من 450 مخرباً" ينتمون الى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش "المعلومات الاستخبارية تؤكد أن أكثر من 450 مخرباً في حماس والجهاد الإسلامي يعملون أيضا موظفين لدى الأونروا"، من دون أي يقدم أي تفاصيل حول مزاعمه تلك.
أعلن مسؤول بلجيكي أن بلاده أرسلت طائرة عسكرية محمّلة مساعدات عسكرية لإسقاطها من الجو على قطاع غزة في إطار عملية دولية تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا والأردن.
وقال الكولونيل برونو بيكمانز قائد قاعدة ملسبروك البلجيكية التي أقلعت منها الطائرة، إن المساعدات الإنسانية ستُنقل في مرحلة أولى إلى الأردن حيث سيعاينها مسؤولون إسرائيليون قبل أن يتم إسقاطها فوق القطاع الفلسطيني الأربعاء على أقرب تقدير.
وأضاف لوكالة "فرانس برس" "لسنا من يقرّر متى يمكننا الذهاب (إلى غزة)، هم يقولون لنا ونحن نحترم ذلك".
روى شاهد عيان لـ"العربي الجديد" تفاصيل ما حدث في مدينة حمد السكنية في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ومعاناة النزوح المتكرر.
وقال الشاهد إنه غادر المدينة التي تحاصرها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقد ترك جثثاً مقطعة وأناساً مصابين.
وأضاف أنه جاءهم أمر بإخلاء المدينة أمس أولاً، ثم أعيد تنظيمهم في مجموعات، ثم غادروها صباح اليوم تاركين أغراضهم وراءهم، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تقوم باعتقال من تريد.
ومضى قائلاً: "هذه هي حياتنا، تشريد من منطقة إلى منطقة، ولا نعلم إلى أين نذهب".
"كتائب القسام" تستولي على طائرتين مسيّرتين غرب خانيونس
أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حسابها في تليغرام، استيلاءها على طائرتين مسيّرتين للاحتلال كانتا في مهمة استخبارية في منطقة المعسكر غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الأحد، ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، مشددا على أن الأردن سيواصل الدفع نحو وقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية برا وجوا إلى غزة.
وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، حذر الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه وفد قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير في الكنيست، الذي ضم النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي اللذين يترأسان القائمة بالتشارك، والنائب يوسف العطاونة، من خطورة استمرار الحرب على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والقدس، والذي سيزيد من توسع الصراع.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت، خلال 150 يوماً من العدوان الإسرائيلي المتواصل، 364 كادراً صحياً واعتقلت 269 آخرين، على رأسهم مدراء مستشفيات في خانيونس وشمال غزة، كما دمّرت قوات الاحتلال 155 مؤسسة صحية، وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، فضلاً عن استهدافها 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال دمّرت البنى التحتية لمستشفيات خانيونس وشمال غزة، وحوّلتها لنقاط طبية، معتبراً أن الوضع الصحي كارثي للغاية، ولا يمكن وصفه، ويزاد سوءاً وانهياراً نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف، ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، معلناً رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية، من دون توفر الإمكانيات الطبية اللازمة لها.
وقال: "سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية نتيجة شح مياه الشرب، وعدم توفر الطعام، راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة"، مطالباً الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، والمؤسسات، والطواقم الصحية، كما بتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على القطاع، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 30534 شهيداً و71920 إصابة، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال 13 مجزرة ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 124 شهيداً و210 إصابات.
وأكدت الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم.
تحدثت قناة (14) الإسرائيلية الخاصة، الأحد، عن استقالات واسعة مؤخرًا في طاقم المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وحسب القناة، فإنّ الرجل الثاني في طاقم هغاري، موران كاتس، وعددا كبيرا من المسؤولين في نظام المعلومات التابع له، قدموا استقالاتهم، على خلفية الحرب في غزة.
ووفق القناة ذاتها، فإن من بين الذين أعلنوا تقاعدهم أيضًا الجنرال ريتشارد هيشت، المتحدث باسم جيش الاحتلال لشؤون الإعلام الأجنبي.
أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد" اختتام أعمال اليوم الأول من نقاش الوسطاء مع حركة حماس حول مقترح "باريس 2"، مساء الأحد، في القاهرة، لافتة إلى أنه سيجري استئناف النقاش بين حماس والوسطاء بحضور أميركي، اليوم الاثنين.
نائبة الرئيس الأميركي تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
دعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة والضغط على إسرائيل بالقوة لزيادة تدفق المساعدات لتخفيف ما وصفتها بأنها ظروف "غير آدمية" و"كارثة إنسانية" بين الشعب الفلسطيني.
وتعليقات هاريس من بين أكثر التعليقات حدة حتى الآن على لسان كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية ممن دعوا إسرائيل إلى تخفيف الأوضاع في غزة.
وفي كلمة خلال زيارة لمدينة سيلما بولاية ألاباما الأحد، حثت نائبة الرئيس الأميركي حماس على قبول اتفاق للإفراج عن الرهائن من شأنه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والسماح بتدفق مزيد من المساعدات.
وقالت هاريس: "يتضور الناس جوعا في غزة. الظروف غير آدمية، وإنسانيتنا المشتركة تلزمنا بالتحرك". وأضافت: "لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".