حذر الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، من مخاطر انفجار جولات تصعيد مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في المستقبل القريب.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال قوله إنه "في حال لم يحدث تقدم (على صعيد التهدئة) مع قطاع غزة، وفي حال لم تتم تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية فإن التصعيد قادم".
وقال المسؤول إن 41 فلسطينيا قد قتلوا في مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأقر المسؤول بأنه كان يتوجب على إسرائيل التبكير بإخلاء النقطة الاستيطانية "أفيتار"، التي دشنت على جبل "صبيح" بالقرب من بلدة "بيتا" جنوب نابلس، والتي تسببت في مواجهات متواصلة بين الشباب الفلسطيني وجنود الاحتلال الذين يحرسونها؛ محذرا من أن هناك مؤشرات على وجود أنشطة للمقاومة الفلسطينية في مدينة جنين، أقصى شمال الضفة الغربية.
ولمّح المسؤول إلى أن سلوك جيشه أسهم في إشعال الأوضاع في الضفة الغربية سيما بعد إقدام أحد الجنود الأسبوع الماضي على قتل الطفل الفلسطيني محمد العلمي (11 عاما) في مدينة الخليل بدون مبرر، متعهدا بالتحقيق مع هذا الجندي.
وأشارت القناة إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي عبر عن تحفظه من العدد الكبير من الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية على أيدي جنوده في الفترة التي أعقبت العدوان الأخير على غزة.
وفي سياق متصل، كشفت قناة التلفزة "12" عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت منع وزير الأمن بني غانتس من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وحسب القناة نفسها، فقد طلب غانتس من بينت في الأيام الأخيرة منحه إذنا للقاء عباس، لكنه شعر بخيبة أمل من رده برفض الطلب.
ولفتت إلى أن غانتس حاول إقناع بينت بأهمية عقد اللقاء بينه وبين عباس على اعتبار أن السماح لوزير الخارجية يئير لبيد بإجراء مثل هذا اللقاء ستكون له تداعيات سياسية لا تصب في مصلحة تل أبيب.
وشدد غانتس على أنه في حال التقى مع عباس فإن ذلك سيسهم في تحسين وتعزيز التعاون الأمني بين الجيش والمخابرات الإسرائيلية وأجهزة السلطة الأمنية.