جيش الاحتلال يبدأ تدريباً في الجولان وعينه على لبنان

10 يوليو 2023
تقول إسرائيل إن بقاء خيمة "حزب الله" يعزز احتمال المواجهة العسكرية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء بتدريب عسكري، صباح اليوم الاثنين، في شمال هضبة الجولان المحتل وسهل الحولة، يستمر حتى الخميس.

وذكر الجيش أن التدريب سيتسبب بسماع أصوات انفجارات وحركة مركبات نشطة وإغلاق مقاطع من شوارع في المنطقة، مشيرًا إلى أن التدريب كان مقرراً في وقت سابق كجزء من خطة التدريبات لعام 2023، في إشارة إلى عدم ارتباطه بأي تطورات على الحدود الشمالية.

ويتزامن التدريب مع بعض التوتر على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في الأيام الأخيرة، في ضوء تحركات على الجانب اللبناني من الحدود، لا سيما من قبل عناصر "حزب الله"، تقلق إسرائيل التي تراقبها عن كثب.

ويوم أمس، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن العشرات من جنود الجيش اللبناني وعناصر "حزب الله" اقتحموا، الأربعاء الماضي، الحدود ومكثوا داخل منطقة تعتبرها إسرائيل تحت سيادتها لمدة عشرين دقيقة، قبل أن يغادروها لاحقاً بعد التواصل الإسرائيلي مع قيادة القوات الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل).

وتنضم هذه الحادثة إلى سلسلة حوادث حصلت في الأيام الأخيرة عند الحدود، منها إقدام "حزب الله" على نصب خيمتين داخل منطقة في مزارع شبعا تعتبرها إسرائيل داخل حدودها، قبل أن يزيل الحزب إحداها ويبقي على الأخرى.

عرض أميركي لإزالة خيمة "حزب الله"

في غضون ذلك، ذكر موقع القناة 12 الإسرائيلية، الليلة الماضية، أن الولايات المتحدة قدمّت عرضاً لإسرائيل بموجبه يوافق "حزب الله" على إزالة الخيمة المتبقيّة عند الحدود مقابل أن يوقف جيش الاحتلال بناء العائق الأمني الذي شرع به في قرية الغجر، والذي يوجد جزء منه في الجانب اللبناني.

وذكرت القناة أن "حزب الله" يرى ببناء السياج انتهاكاً لسيادة لبنان وعليه "تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن إطلاق صاروخ مضاد للدبابات في الأسبوع الماضي لم يأت من فراغ".

وادّعى موقع القناة 12 أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله يرى أن هذا الوضع يشكّل "فرصة"، مشيرًا إلى أن نصر الله لم يكن على علم بنصب الخيمة داخل الأراضي الإسرائيلية، وعلم بذلك فقط بعد توجه إسرائيل لـ"اليونيفيل"، ما أثار انتباهه إلى أن ثمة وضعاً جديداً قد نشأ يمكنه محاولة الاستفادة منه، بحسب قول الموقع.

وزعم الموقع أن إسرائيل تبذل جهوداً للتوصل إلى حل بطريقة دبلوماسية، لكن نجاحها بذلك غير مؤكد، وأن حقيقة نصب خيام في تلك المنطقة تشغلها كثيراً.

ولفت الموقع إلى أن بقاء الخيمة يعزز احتمالات المواجهة، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوضحت لـ"حزب الله" أن المهلة لإزالة الخيام ليست مفتوحة، مضيفة "سنزيل الخيام حتى لو كان الثمن مواجهة عسكرية".

وأزال "حزب الله"، بحسب موقع القناة، إحدى الخيمتين في الأسبوع الماضي، لكن عدد عناصر "حزب الله" في المكان لم يتغيّر، إذ تجمّعوا جميعهم في الخيّمة المتبقية.

ولفت موقع القناة 12 إلى وجود "نقاش في الجيش الإسرائيلي بشأن طريقة التعامل مع القضية، في ظل الوضع المعقّد.. ورأت جهات في الجيش أنه من الصواب التعامل مع القضية بشكل فوري دون تأخير، وبالمقابل كانت هناك تحذيرات من احتمال تعقّد الأمور".

وبحسب القناة، فإن الحكومة الإسرائيلية تريد استنفاد كل الخيارات عبر القنوات السياسية أمام الولايات المتحدة وفرنسا و"اليونيفيل" قبل أي عمل عسكري.

المساهمون