يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تدريبات ومناورات عسكرية على أراضي قرى مسافر يطا جنوب الخليل جنوبيّ الضفة الغربية المحتلة، وسط استخدام قذائف صاروخية، ودبابات، وبنادق رشاشة، وجرافات، وآليات مختلفة، على الرغم من محاولة الفلسطينيين، سكان المنطقة، الاعتراض على هذه المناورات والتدريبات التي تعرّض حياتهم للخطر.
وأفادت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، بأنّ جيش الاحتلال ادّعى أمام المحكمة الإسرائيلية العليا، أمس الاثنين، رداً على التماس للسكان الفلسطينيين في مسافر يطا لإصدار أمر احترازي بمنع هذه التدريبات، بأنه سيبذل جهداً "لتقليص الخطر الناجم عن هذه التدريبات لأقل حدّ ممكن"، وقد قبلت المحكمة الإسرائيلية به.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التدريبات التي تبدأ اليوم هي الأولى من نوعها منذ عشرين عاماً، وستستمر لمدة شهر كامل.
وكان جيش الاحتلال قد أبلغ الفلسطينيين في مسافر يطا قبل نحو شهر، بنيته إجراء التدريبات في المنطقة، مشيراً إلى أنّ هذه التدريبات لن تستدعي انتقال السكان، علماً أنه لم تُحدَّد المواقع والمناطق التي ستجري فيها.
وستبدأ تدريبات الجيش عند الثانية عشرة من ظهر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وتنتهي عند السادسة مساءً، بحسب الصحيفة.
وكان جيش الاحتلال قد صعّد في السنة الأخيرة من مخططاته للاستيلاء على أراضي قرى مسافر يطا جنوب الخليل، التي يعيش عليها أكثر من 1200 مواطن فلسطيني، واستصدر، في مايو/أيار الماضي، قراراً قضائياً بإقرار إعلان المنطقة منطقة عسكرية تحمل الرقم 918، كانت قد أُعلنَت منطقة للتدريبات العسكرية في ثمانينيات القرن الماضي، بزعم أنّ سكان هذه القرى لا يقيمون فيها دائماً، ويتنقلون تبعاً لفصول السنة والمواسم الزراعية.