جنازة رسمية وشعبية لإسماعيل هنية بالدوحة ومواراته الثرى في لوسيل

الدوحة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
02 اغسطس 2024
هنية يوارى الثرى في الدوحة وسط جنازة رسمية وشعبية حاشدة
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مراسم التشييع في قطر**: شهدت الدوحة مراسم تشييع إسماعيل هنية ومرافقه، بحضور شعبي ورسمي كبير، بدأت بصلاة الجنازة في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، وحضرها أمير قطر ومسؤولون آخرون.

- **مشاركة دولية وتدابير أمنية**: شارك مسؤولون بارزون من دول عدة، واتخذت السلطات القطرية تدابير أمنية مشددة، وأغلقت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية في الدوحة.

- **خلفية الاغتيال وردود الفعل**: اغتيل هنية في غارة جوية إسرائيلية بطهران، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، حيث هددت إيران وحزب الله بالرد.

ووري رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية الثرى في قطر، اليوم الجمعة، بعد جنازة شعبية ورسمية شهدت حضور مسؤولين من دول عربية وإسلامية. 

وبدأت مراسم تشييع هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان بأداء صلاة الجنازة، التي أمّها عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة، ثم ووري جثمانا هنية ومرافقه الثرى في مقبرة الإمام المؤسس بمدينة لوسيل. وبالإضافة إلى حضور شعبي غفير، شهد التشييع من قطر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولون آخرون، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إضافة إلى ممثلين عن حركة فتح برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول.

وشارك في الجنازة أيضًا مسؤولون بارزون من دول عدة في التشييع، من بينهم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وذكرت وزارة الخارجية التركية، في منشور لها على "إكس"، اليوم الجمعة، أن "فيدان قدم تعازيه لرئيس المكتب السياسي لحماس بالوكالة خالد مشعل". وأضافت أن عبد السلام وهمام، نجلي إسماعيل هنية، حضرا أيضاً لقاء فيدان ومشعل بالدوحة.

وقبيل تشييع هنية في الدوحة، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان عبر تليغرام، لأداء صلاة الغائب، اليوم الجمعة، على روح هنية في كل المساجد في العالم، ثم أضاف: "ليكن اليوم الجمعة يوم غضب عارم تنديداً بجريمة الاغتيال ورفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة".

وكان جثمان هنية قد وصل إلى الدوحة مساء أمس الخميس بعد مراسم تشييع رسمية وشعبية حاشدة في إيران. يشار إلى أن هنية كان يقيم وعدد من أفراد عائلته في الدوحة بعد انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017، حيث تستضيف قطر المكتب السياسي لحماس منذ العام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.

إجراءات مشددة لتأمين مراسم تشييع إسماعيل هنية

إلى ذلك، اتخذت السلطات القطرية تدابير مشددة لتأمين مراسم تشييع هنية. وتشكلت طوابير طويلة في مطار حمد الدولي بالعاصمة الدوحة منذ ساعات الليل لحضور مراسم التشييع، بحسب وكالة الأناضول. وأغلقت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية في الدوحة أمام حركة المرور مع اتخاذ الشرطة تدابير أمنية شديدة، خصوصاً في جامع محمد بن عبد الوهاب ومحيطه. كما شهد محيط الجامع حضوراً كبيراً لصحافيين من وسائل إعلام محلية ودولية لتغطية مراسم التشييع.

وصباح الخميس، شاركت حشود ضخمة في مراسم تشييع هنية في طهران، حيث أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة في جامعة طهران، كما حمل المشيّعون صور هنية وأعلاماً فلسطينية.

وكانت طهران وحركة حماس قد أعلنتا، أول من أمس الأربعاء، عن اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، إلا أن إسرائيل ما زالت تتمسك بسياسة الغموض حيال ذلك، وتتجنب التصريح أو الإعلان الرسمي عن وقوفها وراء عملية الاغتيال التي جاءت بعد ساعات من اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتزداد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في ظل تهديد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية وشكر، إذ قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إنّ إيران "تدرس حالياً مع محور المقاومة طريقة الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحماس"، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم إن خامنئي أمر بتوجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل. وفي لبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنّ على إسرائيل ومن يدعمها انتظار ردّ الحزب الذي "سيأتي حتماً ولا نقاش في هذا ولا جدل"، مضيفاً أن الحزب يبحث عن "ردّ حقيقي وفرص حقيقية من أجل تنفيذ ردّ مدروس جداً".

ذات صلة

الصورة
جنود من جيش الاحتلال قرب الحدود مع غزة، 18 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

روى الشاب م. د. (21 عاماً) من غزة شهادته خلال أسره من قبل جيش الاحتلال، الذي استخدمه درعاً بشرياً لأكثر من 40 يوماً، إلى جانب تعرضه لعمليات تنكيل وإذلال
الصورة
تظاهرة في عمان دعماً لغزة 9 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شارك المئات في الأردن في مسيرة انطلقت بعد صلاة المغرب، الجمعة، من أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان، تحت شعار "اغتيالات قادة المقاومة، وقود معركة التحرير".
الصورة
عكرمة صبري بعد إفراج الاحتلال عنه ، 17 ديسمبر 2023 (الأناضول)

سياسة

أصدرت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، قرارًا بمنع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من الدخول إلى المسجد وباحاته لمدة ستة أشهر.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
المساهمون