جماعة الحوثيين تعلن غرق سفينة استهدفتها بصواريخ في خليج عدن

16 يونيو 2024
يحيى سريع خلال مسيرة في صنعاء، 3 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جماعة الحوثيين في اليمن تعلن مسؤوليتها عن استهداف سفينتي "فيربينا" و"توتور" بالصواريخ والمسيّرات، مما أدى إلى غرق "فيربينا" في خليج عدن وتعرض "توتور" للخطر.
- القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تؤكد استهداف "فيربينا" بصواريخ الحوثيين وتقوم بإجلاء طاقمها بعد نداء استغاثة، بينما الفرقاطة الإيرانية "جامران" لم تستجب للنداء.
- هجمات الحوثيين تسبب اضطرابات في الشحن العالمي بالبحر الأحمر، مؤدية إلى تأخيرات وزيادة التكاليف، مع إعلانهم استهداف السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، مساء السبت، غرق سفينة "فيربينا" في خليج عدن، بعد يومين من استهدافها بصواريخ. وقال في بيان إن "مصير السفن المستهدفة خلال الـ72 ساعة الماضية بسبب انتهاكها حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة هو الغرق، سفينة (فيربينا) تغرق في خليج عدن بعد استهدافها بعدد من الصواريخ". وأضاف: "سفينة (توتور) والتي تم استهدافها بزورق مسيّر وعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وهي معرضة للغرق خلال الساعات المقبلة".

من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن جماعة الحوثيين استهدفت سفينة "فيربينا" خلال هجومين صاروخيين متفرقين. وأضافت في بيان أن أفراد طاقم السفينة أطلقوا نداء استغاثة السبت حوالي الساعة 1:45 ظهراً بتوقيت صنعاء أعلنوا من خلاله أنهم بصدد التخلي عن السفينة. وأشارت القيادة المركزية إلى أنها لبت نداء الاستغاثة وقامت بإخلاء البحارة، مضيفة أنها بصدد نقلهم إلى مكان آمن. وأوضحت كذلك أن الطاقم تخلى عن السفينة بسبب النيران المتواصلة فيها وعدم قدرته على التحكم فيها. من جهة أخرى، قال البيان إن الفرقاطة الإيرانية جامران كانت تبعد عن سفينة "فيربينا" ثمانية أميال بحرية ولم تتجاوب مع نداء الاستغاثة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الجمعة إن سلطات عسكرية أجلت طاقم ناقلة الفحم "توتور"، بعد تعرضها لهجوم شنته جماعة الحوثيين الأربعاء على بعد 66 ميلا بحريا جنوب غرب الحديدة في اليمن. وأضافت الهيئة في مذكرة إرشادية أن سفينة البضائع المملوكة لجهة يونانية "تُركت وانجرفت في محيط آخر موقع تم الإبلاغ عنه".

وأعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على السفينة "توتور" وعلى سفن أخرى، منها "إم.في فيربينا" في خليج عدن، خلال الأيام الماضية. وباشرت جماعة الحوثيين في نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، في وقت بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع لهم في اليمن. وفي الثالث من مايو/ أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن الحوثيون بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قواتهم.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى إرباك الشحن العالمي فضلا عن حالات التأخير وزيادة التكاليف عبر سلاسل التوريد، وقد تمكنوا من إغراق سفينة واحتجاز أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة في هجوم آخر. وكان هجوم الخميس على السفينة "فيربينا" الذي أدى إلى نشوب حريق وإلحاق أضرار بالسفينة هو ثاني إصابة مباشرة لسفينة تجارية خلال يومين بعد الهجوم على "توتور".