اتسمت الأوضاع في تونس بالهدوء، اليوم الثلاثاء، بعد يوم صاخب أمس بين محتجين على قرارات الرئيس قيس سعيد ومؤيدين لها، في حين بدت الحركة في شارع بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، اليوم، عادية وهادئة، حيث كان الناس يقضون شؤونهم ويتجولون بصفة عادية، وخاصة أن جل المؤسسات العمومية مغلقة بأمر رئاسي.
كما ساد الهدوء أمام مجلس نواب الشعب في باردو، حيث حضرت تعزيزات أمنية لتأمين المكان، فيما غاب المحتجون باستثناء بعض عابري السبيل.
ويؤكد الشاب حبيب لـ"العربي الجديد"، أنه "لا بد أن تعقب قرار تجميد البرلمان قرارات أخرى لأن أجل 30 يوماً سينتهي"، مبيناً أن "الكثيرين ينتظرون محاسبة المتورطين من رجال أعمال وسياسيين مشبوهين".
وتأمل عاملة النظافة حسناء بأن يعود الهدوء إلى تونس دون ظلم أي طرف، مؤكدة أنه لا يروق لها غلق عديد الشوارع وتعطل بعض المرافق لأن الطبقات الكادحة هي التي ستدفع الثمن، وبالتالي لا بد من عودة العمل وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وبينت عاملة تدعى صبيحة أن "الطبقات الكادحة والشباب عانوا كثيراً"، مشيرة إلى أن الوضع متأزم وكان لا بد من إصلاحات جذرية تضع حداً للتجاوزات الحاصلة.
وقالت إن المطلوب اليوم محاسبة من قاموا بتجاوزات، مؤكدة أنه لا بد من حصول إصلاحات.
ويرى عاطل من العمل يدعى نور سعيد، أنه لا بد من بذل تضحيات لكي تعيش الأجيال القادمة بخير، "لقد قاوم الأجداد الاستعمار، والمواطنون هم الأصل وليس الطبقة السياسية، وسيناضلون إلى حين إصلاح الأوضاع".
وبين أن غلاء الأسعار طاول عديد المجالات، مؤكداً أن المواطن لم يعد قادرا على تحمل الوضع، معرباً عن أمله بحصول عدة إصلاحات.