تونس: نقل المعارض المعتقل جوهر بن مبارك إلى المستشفى بعد تدهور صحته

09 أكتوبر 2023
لا تتوفّر أيّ معلومات عن جوهر بن مبارك ووضعه حالياً (فيسبوك)
+ الخط -

 

أفاد عضو جبهة الخلاص الوطني في تونس عز الدين الحزقي "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، بنقل ابنه المعتقل جوهر بن مبارك إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، على خلفية الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 14 يوماً.

بدورها، أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في ما يُعرَف بقضية التآمر على أمن الدولة، مساء اليوم الاثنين، تدهور حالة بن مبارك الصحية، مؤكدة نقله إلى المستشفى من دون توفّر معلومات عن وضعه حالياً. أتى ذلك في مؤتمر صحافي عاجل نظمته الهيئة في مقرّ الحزب الجمهوري، حضرته عائلات المعتقلين وشخصيات سياسية.

وفي حديثه إلى "العربي الجديد"، أوضح الحزقي أنّه "أغمي على جوهر، صباح اليوم، بعد زيارة هيئة الدفاع له". وأضاف: "لم نتمكّن من الحصول على أيّ معلومات حول المستشفى الذي نُقل إليه. لكن بعد البحث في معظم المستشفيات، عثرنا على ابننا في مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة".

وتابع الحزقي أنّ "حفيدتي طبيبة، وقد قصدت جوهر للاطلاع على وضعه الصحي، لكنّها تعرّضت لعملية توقيف بدورها. ونحن لا نعرف مصيرها حتى الآن، ولا وضع جوهر". وأكد: "ابني وحفيدتي محتجزان الآن، ولا تتوفّر أيّ معلومات عنهما، وهذا وضع لا يُطاق".

وخلال المؤتمر الصحافي لهيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، قال عضو هيئة الدفاع عن القادة السياسيين المعتقلين المحامي سمير ديلو إنّهم زاروا اليوم المعتقلين السياسيين، وإنّ الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي دخل اليوم في "إضراب عن الطعام يهديه إلى المقاومة الفلسطينية". وأشار إلى أنّ "جوهر بن مبارك أصيب اليوم بحالة إعياء ووهن، الأمر الذي استوجب نقله إلى المستشفى".

وعلى هامش المؤتمر، أفاد ديلو "العربي الجديد" بأنّهم "فوجئوا اليوم بما أُصيب به جوهر بعد 14 يوماً من الإضراب عن الطعام"، لافتاً إلى أنّه "سبق له أن أغمي عليه فيما هو يرفض المتابعة الطبية".

أضاف ديلو أنّ "الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب زارت غرفة بن مبارك بعد تعمّد إدارة السجن التنكيل به من خلال وضع أضواء قوية، وطالبت بإزالتها. وبعد ساعات أُزيل عدد منها"، مشيراً إلى أنّ "خيرة رجال تونس يقبعون في السجن فقط لأنّهم أرادوا توحيد الصفوف".

من جهتها، لفتت عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين هيفاء الشابي لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "ملفّ اتهام المعتقلين فارغ، ولا تطوّر في الأبحاث إلى الآن".

تجدر الإشارة إلى أنّ حملة واسعة نُظّمت للتضامن مع بن جوهر، الذي يخوض إضراباً على الطعام منذ 14 يوماً، في تونس وخارجها، وأتى ذلك على شكل إضرابات عن الطعام أعلنها معتقلون سياسيون آخرون، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، على الرغم من تقدّمه في السنّ (يبلغ من العمر 82 عاماً) وحالته الصحية.