تونس تنفي المشاركة في مناورات البحر الأسود بحضور إسرائيل

23 يونيو 2021
تونس تلقت دعوة رسمية للمشاركة في المناورات ولكنها قررت الاعتذار عنها (Getty)
+ الخط -

نفت تونس مشاركتها في مناورات البحر الأسود التي ستُجرى يوم 28 يونيو/ حزيران الحالي، والتي ينظمها الأسطول السادس الأميركي بمشاركة عدة دول،’ من بينها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، محمد زكري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ تونس "تلقت بالفعل دعوة رسمية للمشاركة في التمرين البحري بالبحر الأسود، ولكنها قررت عدم المشاركة لعدة اعتبارات".

وبيّن زكري أنه "لم يعد يفصل سوى بضعة أيام على انطلاق التمرين ولن يسافر أي عسكري من الجيش الوطني"، مؤكداً أنّ "ما يروّج من قبل البعض حول مشاركة الجيش الوطني غير صحيح، لأنّ قرار عدم المشاركة اتخذ منذ فترة وليس الآن"، مشيراً إلى أنّ "هناك عدة اهتمامات للجيش التونسي حالياً ومن بينها التحضير للذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني".   

وكان الأمين العام للحزب "الجمهوري" عصام الشابي قد وجه رسالة مفتوحة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، طالب فيها بتوضيحات بخصوص "ما تداولته مواقع إخبارية عدة، نقلاً عن صحيفة عبرية، مفاده بأنّ الأسطول السادس الأميركي سيجري مناورات بحرية ضخمة في البحر الأسود وأن جيش العدو الصهيوني مرشح للمشاركة فيها إلى جانب دول إسلامية، من بينها تركيا ومصر والإمارات والمغرب وتونس".

 

وقال الشابي إنّ "التاريخ المفترض لهذه المناورات، 28 يونيو الجاري، دفعني لكتابة هذه الرسالة المفتوحة ملتمّساً منكم إصدار التوضيحات التي يقتضيها الحال، وطمأنة الرأي العام الوطني بشأن هذا الموضوع".

واعتبر الشابي أنّ "ورود اسم تونس والزج بجيشها الوطني في مناورات بحرية إلى جانب قوات العدو يستدعي توضيحاً ونفياً رسمياً من السلطات التونسية وتأكيداً بأنّ عقيدة جيشنا الوطني والتزام الدولة ومؤسساتها بأحكام الدستور يمنعانه من المشاركة في هكذا مناورات كما ورد في الخبر".

وكانت صحف إسرائيلية قد قالت إنّ "التدريبات التي أطلق عليها اسم "نسيم البحر" ستضم أكثر من 5 آلاف جندي و32 سفينة و40 طائرة و18 فريق كوماندوز، مما يجعلها أكبر تدريبات مشتركة منذ عام 1997".

وينضم عدد متزايد من الدول إلى هذه التدريبات، لا سيما أنها تعتبر حدثاً عسكرياً مهماً لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستشارك العشرات من الدول غير الأعضاء في الحلف كمشاركين أو مراقبين.