تونس: اعتقال القيادي السابق بـ"النهضة" عبد الحميد الجلاصي واقتياده إلى جهة مجهولة

11 فبراير 2023
عبد الحميد الجلاصي (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت النائبة السابقة، منية إبراهم، زوجة القيادي السابق في حركة النهضة التونسية عبد الحميد الجلاصي، أنه تم اعتقاله، مساء يوم السبت، وجرى تفتيش منزله.

وأضافت، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أنه "رغم تزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع إلا أنّ أعوان أمن أوقفوا زوجي دون توضيح السبب".

وأوضحت أنها "طلبت منهم إذناً قضائياً بالتفتيش، فتم الاستظهار به وهو صادر من وكيل الجمهورية"، مؤكدة أنه "تم تفتيش المنزل وأخذ حاسوب خاص بي يحتوي على معطيات خاصة تهم دراستي وشغلي"، مضيفة أنه "تم كذلك أخذ هاتف الجلاصي وجهاز آيباد واقتياده دون أن نعرف كعائلة إلى أين".

ويشار إلى أنّ عبد الحميد الجلاصي ولد في 1960 في بو حبيب، إحدى قرى محافظة نابل في الشمال الشرقي للجمهورية التونسية، وهو سياسي تونسي منذ أربعين سنة في حركة النهضة، وكان قيادياً بارزاً فيها وتقلد منصب النائب الأول لرئيسها قبل أن يستقيل في مارس/ آذار 2020.

وكان الجلاصي قد سجن لمدة تزيد عن 17 سنة في سجون تونس وتعرض للتعذيب.

ويأتي اعتقال الجلاصي بعد سلسلة من الإيقافات شملت، صباح السبت، القيادي بحزب التكتل خيام التركي ورجل الأعمال كمال اللطيف.

وقدّم الجلاصي استقالته من حركة النهضة في مارس/ آذار 2020.

ووفق نصّ الاستقالة فإنّ الجلاصي، الذي أمضى 40 سنة في الحركة، "لم يعد يتحمّل ويقبل سوء الحوكمة وإدارة الأفكار والموارد داخل النهضة". وأشار إلى أنّ "النهضة لا رغبة لها في تغيّير نمط القيادة الذي دعا له 547 من المؤتمرين في المؤتمر العاشر للحركة".

"النهضة" تندد باعتقاله

ونددت حركة النهضة، في وقت لاحق، باعتقال الجلاصي، مسجلة إدانتها "بشدة لسلسلة المداهمات والاعتقالات العشوائية للمعارضين السياسيين لنظام قيس سعيّد الانقلابي، والتي طاولت الناشط السياسي المعارض للانقلاب الأستاذ عبد الحميد الجلاصي".

وأوضحت، في بيان لها، أنّ "الاستهداف العشوائي للمعارضين للانقلاب لن يحلّ مشاكل الناس ولكنه ينمُّ عن تخبط السلطة ورغبتها الجامحة في تصفية كل الخصوم من سياسيين وحقوقيين ونقابيين ومثقفين وإعلاميين ومدونين ورجال أعمال، يؤكد أنّ قيس سعيد قد حلّ محلّ القضاء وأصدر أحكامه خارج إطار القانون بما يذكّر بأساليب الأنظمة الفاشية في ترهيب الناس".

المساهمون