توقعات بعقد مؤتمر المانحين لليمن في مارس

14 فبراير 2021
80 بالمائة من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدات (فرانس برس)
+ الخط -

 قالت أربعة مصادر إغاثة، لـ"رويترز"، اليوم الأحد، إن السويد وسويسرا ستستضيفان مؤتمراً عبر الإنترنت لجمع التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن من المتوقع عقده أوائل مارس/ آذار.

ولم تحقق جهود ساندتها الأمم المتحدة للمانحين الدوليين في يونيو/حزيران الماضي هدفها لجمع 2.4 مليار دولار، إذ لم تجمع سوى 1.3 مليار دولار من أجل أكبر عملية إنسانية في العالم حسب وصف المنظمة الدولية.

وتركت الحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام بين التحالف السعودي الإماراتي وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والانهيار الاقتصادي الناجم عن ذلك، 80 بالمائة من السكان في احتياج للمساعدات ودفعت ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.

وبدأت أوضاع شبيهة بالمجاعة للظهور مجدداً العام الماضي للمرة الأولى منذ عامين، حيث أدى تفشي جائحة فيروس كورونا وتراجع التحويلات ونقص التمويل إلى تفاقم الوضع.

وقالت المصادر الأربعة إن الموعد المقترح لمؤتمر المانحين الجديد هو الأول من مارس/ آذار، لكن لم يتم الانتهاء بعد من تحديد المبلغ المستهدف والخطط المتعلقة بالمؤتمر. وشاركت المملكة العربية السعودية في استضافة مؤتمر لجمع التبرعات العام الماضي.

وقال مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي إن المبعوث الأميركي الخاص الجديد إلى اليمن تيم ليندركينغ، تحدث يوم الخميس مع رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن احتمال عقد مؤتمر للمانحين.

وتقول الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلق في عام 2020 سوى 1.9 مليار دولار من‭‭ ‬‬المبلغ المستهدف وهو 3.4 مليارات دولار.‭‭ ‬‬وأدى هذا النقص في التمويل إلى قيام الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى بتقليص أو إغلاق برامج المساعدة المختلفة في اليمن.

وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما يقرب من 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء تغذية حاد في 2021 وإن من المتوقع أن يعاني 400 ألف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يعرض حياتهم للخطر ما لم يتلقوا علاجاً عاجلا.

ويحاول مسؤولو الأمم المتحدة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار لإحياء محادثات السلام المتوقفة من أجل إنهاء الصراع. ويخضع شمال اليمن لسيطرة الحوثيين الذين أطاحوا حكومة هادي من السلطة في العاصمة صنعاء عام 2014.

(رويترز)

المساهمون