توتر بين الجيش العراقي وعناصر "العمال الكردستاني" في سنجار

11 مارس 2021
يرفض مقاتلو "العمال الكردستاني" مغادرة سنجار (Getty)
+ الخط -

تحولت تظاهرة نظمها أنصار حزب العمال الكردستاني في بلدة سنون التابعة لمدينة سنجار، غربي محافظة نينوى، احتجاجا على تأخر السلطات العراقية في عملية ضمهم إلى القوات النظامية، إلى صدامات بين عناصر الحزب والجيش. 

وذكرت وسائل إعلام كردية أن اتباع حزب العمال الكردستاني، خرجوا في بلدة سنون لرفض تأخير ضمهم إلى القوات العراقية المكلفة بحماية سنجار، موضحة أن قوات الجيش حاولت منع التظاهرة، ما أدى إلى تدخل مقاتلي "العمال الكردستاني" الذي تسبب بحدوث صدامات مع القوات العراقية. 

ولفتت إلى تطور الموقف وتحوله إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين، ما تسبب بإصابة جندي عراقي، واستيلاء عناصر تتبع حزب العمال الكردستاني على سيارة للجيش العراقي. 

يذكر أن مقاتلي حزب "العمال الكردستاني"، وفصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي"، يرفضون مغادرة مدينة سنجار والمناطق المحيطة بها على الرغم من الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، لتطبيع الأوضاع في سنجار من أجل إعادة النازحين اليها، وذلك من خلال إخراج القوات غير النظامية المتمثلة بـ "الكردستاني" والفصائل المسلحة. 

وقالت مصادر أمنية مطلعة في محافظة نينوى إن القيادات الأمنية تتابع الأحداث في سنجار، وقامت بتزويد المراجع العليا في بغداد بتطورات الموقف، موضحة، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة والأجهزة المرتبطة بها هي المعنية باتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها إعادة الاستقرار إلى سنجار، وليس القوات الموجودة على المستوى المحلي. 

وحتى الساعة الرابعة بتوقيت بغداد، لم تعلق الحكومة العراقية على التطورات الأمنية التي شهدتها سنجار. 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فديو قالوا إنها لعناصر وأنصار حزب "العمال الكردستاني" وهم يعتدون على سيارة تابعة للجيش العراقي. 

كما انتقد آخرون قيام وسائل إعلام ومنصات تابعة للفصائل المسلحة بتأييد اعتداء "الكردستاني" والمليشيات التابعة على الجيش العراقي. 

يشار إلى أن الصدامات بين الجيش العراقي و"الكردستاني" في سنجار ليست الأولى، إذ سبق أن شهدت قرية حصاويك في سنجار في مارس/ آذار 2019 اشتباكات بين الجانبين اسفرت عن مقتل جنديين عراقيين وجرح ستة آخرين، أحدهم تم دهسه بواسطة سيارة تابعة لمسلحي حزب العمال الكردستاني، وجرى ذلك بعد أن حاولت قوة من "الكردستاني" المرور  على حاجز عسكري عراقي وبعدما طالب أحد الجنود القوة بالحصول على الموافقات الأمنية بغية السماح لها باجتياز نقطة التفتيش. 

المساهمون