كشفت الأمم المتحدة، الخميس، عن اعتقال زعيم "القاعدة" في اليمن وجزيرة العرب خالد باطرفي قبل عدة أشهر، في تطور قالت إنه "ربما فتح منجم ذهب من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في حملتها ضد القاعدة".
وبحسب الأمم المتحدة، فقد قُبض على باطرفي، وتوفي الرجل الثاني، سعد عاطف العولقي، خلال "عملية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، في أكتوبر/ تشرين الأول"، حسبما نقلت شبكة "سي أن أن".
Al Qaeda's leader in Yemen is under arrest, a UN report reveals https://t.co/JX2bh6durT
— CNN Politics (@CNNPolitics) February 4, 2021
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال باطرفي رسميًا.
ولم تقدم الأمم المتحدة مزيدًا من التفاصيل حول العملية أو عن مكان باطرفي الحالي. في أوائل أكتوبر، لفتت مجموعة سايت للاستخبارات الانتباه إلى "تقارير غير مؤكدة" تشير إلى أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت باطرفي في محافظة المهرة ثم سلمته إلى السعودية.
وتم الكشف عن اعتقال باطرفي في تقرير واسع النطاق إلى مجلس الأمن من قبل مراقبي الأمم المتحدة الذين يتتبعون التهديد الإرهابي العالمي، والذي حذر أيضًا من تصاعد محتمل في هجمات "داعش" مع تخفيف قيود كورونا.
وأصبح باطرفي زعيم القاعدة في جزيرة العرب أوائل عام 2020 بعد مقتل سلفه قاسم الريمي في غارة جوية أميركية. وهو في الأربعينيات من عمره، من عائلة يمنية لكنه ولد في الرياض بالمملكة العربية السعودية. تدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر وانضم لاحقًا إلى فرع "القاعدة" في اليمن. أصبح باطرفي منظراً رئيسياً للجماعة، ووفقاً للأمم المتحدة، ساعد في الإشراف على عملياتها الخارجية قبل أن يصبح زعيماً.
وخسارة باطرفي هي الأحدث في سلسلة انتكاسات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتمكنت الولايات المتحدة، خلال العقد الأخير، من قتل غالبية قيادات الصف الأول لتنظيم "القاعدة" في اليمن.
وعقب مقتل الريمي، أعلنت واشنطن رصد 11 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن القياديين في "القاعدة" سعد بن عاطف العولقي وخالد بن عمر باطرفي.
وكانت التوقعات تشير إلى أنّ أعضاء القاعدة سيبايعون العولقي زعيماً جديداً خلفاً للريمي، باعتباره أبرز القيادات العسكرية، ويتفوق على القيادي عمر باطرفي الذي بزغ نجمه منذ العام 2015 فقط بعد سيطرة التنظيم على مدينة المكلا عاصمة حضرموت.
ويعاني تنظيم "القاعدة" من خروقات واضحة، خلال السنوات الأخيرة، ونجح برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية في قتل أبرز رؤوس التنظيم، من خلال تجنيد خلايا لصالح الولايات المتحدة وتحديد مواقع قيادات الصف الأول.