تقديرات أمنية بأن المحتجزين الستة قتلوا بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

20 اغسطس 2024
متظاهرة إسرائيلية تطالب بعقد صفقة التبادل، تل أبيب 19 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تحقيقات وأسباب الوفاة:** أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيقات في مقتل الأسرى الذين عُثر على جثامينهم في نفق بخانيونس، مشيراً إلى أن بعضهم قُتل في هجوم إسرائيلي واختنقوا بغاز ناجم عن الهجوم.

- **تفاصيل العملية العسكرية:** كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحادث وقع أثناء مناورة للجيش الإسرائيلي، حيث أدى هجوم على هدف لحماس إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون القاتل، وتم انتشال الجثث وإعادتها إلى إسرائيل.

- **موقف العائلات والمفاوضات:** طالبت عائلات الأسرى الحكومة بإعادة جميع المختطفين، مشيرة إلى ضرورة اتفاق مع حماس، بينما نفى مكتب رئيس الوزراء عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق.

جيش الاحتلال يحقق فيما إذا كان المحتجزون الستة قُتلوا بنيرانه

تم اكتشاف الجثث في نفق بخانيونس جنوبي قطاع غزة

حماس أعلنت أكثر من مرة مقتل محتجزين إسرائيليين في هجمات إسرائيلية

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري إن تل أبيب تُحقق في أسباب مقتل الأسرى الذين انتُشلت جثامينهم من قطاع غزة اليوم الثلاثاء، مضيفاً أنه لا يمكن لجيش الاحتلال استعادة كل المختطفين من غزة بعمليات عسكرية. وأوضح: "قامت قوات من الفرقة 98، بتوجيه من الشاباك، بمداهمة نفق في خانيونس، حيث عثرت على جثامين المحتجزين الستة المختطفة". وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى أن بعض المحتجزين الذين انتُشلت جثثهم قُتلوا في شهر مارس/ آذار بهجوم إسرائيلي.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تقييماً أولياً لملابسات مصرع الأسرى الستة الذين أعلنت تل أبيب انتشال جثثهم من قطاع غزة، الثلاثاء، يشير إلى أنهم لقوا حتفهم اختناقاً داخل أحد الأنفاق بغاز ناجم عن هجوم للجيش الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن "حادث مصرع هؤلاء المختطفين وقع قبل نحو ستة أشهر أثناء مناورة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بها الفرقة 98 في خانيونس".

وبحسب الصحيفة، فإن "الدلائل التي تم العثور عليها في مكان الحادث ليل الاثنين/ الثلاثاء عززت هذا التقييم، الذي لم يتم التوصل إليه بشكل نهائي بعد، وما زال قيد التحقيق في معهد الطب الشرعي في منطقة أبو كبير (بتل أبيب وسط إسرائيل)".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يهاجم النفق نفسه الذي كان فيه المختطفون، لكنه هاجم هدفاً لحماس بالقرب منه؛ مما أدى إلى نشوب حريق تسبب في خروج انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون القاتل داخل النفق". ووفق المصدر ذاته، استشهد عدد من عناصر "حماس" رفقة الأسرى الإسرائيليين بينما كانوا يحملون بنادق كلاشينكوف، ودون وجود أي علامات تشير إلى إصاباتهم بأي جروح.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أفادت صحيفة عبرية بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يفحص جثث ستة من محتجزيه الذين أعلن استعادتهم من غزة، في وقت سابق اليوم، للتأكد من احتمال مقتلهم بنيران الجيش الإسرائيلي من عدمه. وقالت صحيفة يسرائيل هيوه إنّ الجيش الإسرائيلي "لا يزال يحقق في ملابسات وفاة الستة، ويفحص ما إذا كانوا قد قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي مباشرة أو على يد خاطفيهم"، مضيفة "من المحتمل أن تلقي إجراءات تحديد الهوية والمعلومات المرضية الضوء على ملابسات الوفاة، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم اكتشاف الجثث في نفق بخانيونس جنوبي قطاع غزة"، لافتة إلى أنه "أثناء النزول إلى النفق لم تواجه القوات مقاومة أو إطلاق نار من المسلحين، كما لم يحصل تبادل لإطلاق النار داخله"، وفق قولها. وأضافت الصحيفة "قام الجنود بتفتيش النفق وانتشال ست جثث منه، وأعادوها إلى إسرائيل وحولوها إلى معهد علم الأمراض في أبو كبير (بتل أبيب) للتعرف عليها"، كاشفة عن مقتل "الضابط مظلي الملازم أول شاحر بن نون خلال الاستعدادات لمهمة انتشال جثث المختطفين".

وأعلنت حركة حماس في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية مقتل محتجزين إسرائيليين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد قالت على منصة إكس "يقع على عاتق دولة إسرائيل التزام أخلاقي بإعادة جميع القتلى إلى دفن كريم وإعادة جميع المختطفين الأحياء إلى إعادة تأهيلهم"، وأضافت "لن تكون العودة الفورية لجميع المختطفين البالغ عددهم 109 ممكنة إلا من خلال التوصل إلى اتفاق". وأكدت أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة الوسطاء، أن تفعل كل شيء من أجل التوقيع على الصفقة (تبادل الأسرى مع حماس) المطروحة الآن على الطاولة".

وقالت والدة أحد المحتجزين الإسرائيليين إنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع أخبرها بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة الحالية، وفق ما أورد إعلام عبري، اليوم الثلاثاء. وقالت عيناف تسانغاوكر والدة الجندي ماتان: "أخبرني رئيس الموساد أنه في ظل التركيبة السياسية الحالية للحكومة لن يكون الاتفاق ممكناً"، وفق ما نقلت عنها "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء.

وذكرت الصحيفة أن تسانغاوكر كانت تتحدث أمام لجنة تحقيق مدنية غير حكومية في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت: "أريد أن أكشف لهذه اللجنة، عندما جلست مع رئيس الموساد ديفيد برنيع، وحصلت على مؤشرات عن مراحل المفاوضات التي ستذهب إليها دولة إسرائيل، بالطبع تحت إشراف رئيس الوزراء". وأضافت: "في نهاية المحادثة قال لي رئيس الموساد وأنا أقتبس: عيناف يا عزيزتي، لسوء الحظ، في التشكيلة السياسية الحالية، لن يكون ممكناً التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن".

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يتبع له "الموساد"، أصدر بياناً نيابة عن "الموساد" نفى فيه هذه الأقوال. وجاء في البيان: "الكلام المنسوب إلى رئيس الموساد لم يُقل على الإطلاق. في لقائه مع عيناف تسانغاوكر لم يشر رئيس الموساد إلى أي تركيبة سياسية في سياق المفاوضات". وأضاف: "أكد رئيس الموساد على أنه يواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن جميع المختطفات والمختطفين في أسرع وقت ممكن".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم استعادة جثث ستة محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس، في عملية بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك): "في عملية مشتركة نُفذت الليلة الماضية (الاثنين)، تمكن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام من انتشال جثامين المخطوفين ياغيف بوختشاف، وألكسندر دنتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام مِتسغر، وناداف بوبلوِل، وحاييم بيري من منطقة خانيونس". وأشار البيان إلى أن العملية تمت "على يد مقاتلي لواء المظليين، ومقاتلي وحدة "يهلوم"، والكتيبة 75 بقيادة الفرقة 98، وبالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام"، مضيفاً أن "نجاح العملية يعود إلى معلومات دقيقة للشاباك، ووحدات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، أسفرت عن تحديد موقع الجثامين في منطقة خانيونس".

(الأناضول، العربي الجديد)