خلية الإعلام الأمني العراقية: تفجيران يستهدفان رتلاً للتحالف الدولي

30 مارس 2021
أضرار مادية لحقت برتل التحالف الدولي(Getty)
+ الخط -

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الثلاثاء، استهداف رتل تابع للتحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بعبوتين ناسفتين في محافظتي ذي قار وبابل جنوبي البلاد، ما تسبب بحدوث أضرار مادية.
وقالت الخلية، في بيان، "انفجرت عبوة ناسفة استهدفت رتلاً ينقل عجلات نوع لاندكروز بيك أب، صباح اليوم (الثلاثاء)، وهي هدية من التحالف الدولي لبناء قدرات قوات الأمن العراقية على الطريق السريع الدولي في محافظة ذي قار، ما أدى إلى احتراق إحدى العجلات، دون خسائر بشرية". 
وتابعت "وانفجرت عبوة ناسفة على الرتل ذاته في محافظة بابل بالقرب من جسر 17، ما أدى إلى أضرار بإحدى العجلات والحمولة ضمن قاطع مسؤولية شرطة محافظة بابل". 

 

وفي وقت سابق، قالت الشرطة العراقية إنّ هجومين تعرضت لهما قوافل تنقل معدات لصالح التحالف الدولي بواسطة تفجيرين وقعا، أمس الاثنين، تسبب أحدهما باحتراق شاحنة معدات دون خسائر بشرية. 
وأوضحت أن اعتداءين بواسطة عبوات ناسفة استهدفا رتلين مدنيين يحملان معدات غير عسكرية لصالح التحالف، الأول في محافظة بابل، والثاني في محافظة الديوانية جنوبي البلاد، وتسبب التفجير الثاني باحتراق شاحنة محملة بالبضائع، دون أي خسائر بشرية. 
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، لوقف عمليات الاستهداف التي تطاول أرتال التحالف الدولي، إلا أنّ عمليات الاستهداف لا تزال مستمرة، وسبق أن تبنت جماعات مسلّحة، غير معروفة، الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف، إلا أن واشنطن تتهم مليشيات مدعومة من إيران بالوقوف وراءها، وفي مقدمتها مليشيات "كتائب حزب الله" العراقية. 

 

ويمارس نواب وسياسيون مقربون من الفصائل العراقية المسلحة ضغوطاً على الحكومة العراقية لدفعها باتجاه الإسراع في إخراج القوات الأجنبية خصوصاً الأميركية من البلاد. 
وانتقدت عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، سناء الموسوي، ما وصفته بـ"صمت الحكومة العراقية إزاء استمرار التدخل الأميركي المستفز تجاه العراق"، مشيرة في تصريح صحافي إلى أن "الانتهاكات الأميركية تجاه العراق لن تتوقف عند التدخل، بل وصل بها الحال إلى التدخل بكل صغيرة وكبيرة". 
واعتبرت أن "الولايات المتحدة الأميركية تستغل ضعف الحكومة من أجل تحقيق أهدافها العدوانية في العراق"، على حد قولها.