استمع إلى الملخص
- أكدت الجبهة الديمقراطية والمؤتمر الشعبي الفلسطيني على أهمية الحوار المسؤول لحل المشكلات والحفاظ على السلم الأهلي، مشيرة إلى أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال.
- شدد رمزي رباح على ضرورة الحوار الوطني لاحتواء الأزمة في جنين، مطالبًا بوقف الاشتباكات وعودة الحياة الطبيعية، مع التأكيد على أن الحل يكمن في الحوار وليس الحلول الأمنية.
طالبت شخصيات سياسية ومجتمعية، مساء اليوم الثلاثاء، خلال وقفة ومسيرة جابت شوارع رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بوقف الاقتتال الداخلي في جنين ومخيمها، وتعزيز الوحدة الوطنية في مقاومة الاحتلال، ودعم مبادرة الوفاق الوطني التي أطلقتها شخصيات وطنية ومؤسسات حقوقية لإنهاء الفتنة وحقن الدم الفلسطيني وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال.
وكانت كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمؤتمر الشعبي الفلسطيني، قد دعَوَا إلى وقفة ومسيرة وسط مدينة رام الله مساء اليوم الثلاثاء، شارك فيها العشرات، ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وشعارات تؤكد حرمة الدم الفلسطيني وتدعو لحوار مسؤول لحل المشكلات، والحفاظ على السلم الأهلي ووقف الاقتتال الداخلي، وأخرى تؤكد أن المقاومة خيار الشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال وإسقاط مخطط الضم.
وهتف المشاركون للوحدة الوطنية، وبهتافات تحيي جنين ومخيمها، وأخرى تتساءل عن المسؤول عن الأحداث في المخيم، وهتافات ضد جرائم الاحتلال في غزة والضفة، والإبادة الجماعية. وأكدت شخصيات شاركت في المسيرة ضرورة الاستجابة للمبادرات بما فيها مبادرة مؤسسات المجتمع المدني "وفاق" والتي تبنتها عدد من الفصائل.
وقال عمر عساف، منسق "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، لـ"العربي الجديد": "رسالتنا أنه آن الأوان لأن تنتهي هذه المأساة التي تشهدها مدينة ومخيم جنين، وأن نرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه شعبنا، وأن نرتقي إلى مستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا، وآخرها ارتقاء شهداء اليوم في طولكرم على أيدي قوات الاحتلال".
وطالب عساف رأس السلطة الرئيس محمود عباس والمستوى السياسي، بالاستجابة لكل المبادرات الوطنية والشعبية والأهلية والمجتمعية؛ التي تدعو إلى وقف هذه الحالة في جنين، معتبراً أن وقف تلك الحالة هو قرار سياسي بامتياز مطلوب من عباس. وأكد عساف أن كل الوسطاء وكل من زار جنين لمس تفهماً واستجابة عالية من شباب مخيم جنين للاستعداد لإبداء الكثير من المرونة.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية عن الجبهة الديمقراطية رمزي رباح، لـ"العربي الجديد"، إن مفتاح الحل بيد الجميع عبر الحوار، وإن المسؤولية الوطنية تتطلب من كل الأطراف احتواء الأزمة من خلال طاولة حوار مسؤولة وجادة لوضع المعالجات المطلوبة بما يصون المقاومة واستمرارها، ويصون كذلك الأمن والقانون ويتجنب الفوضى والفلتان.
وأكد رباح أن هناك استمرارا في البحث في مقترحات واضحة جرى التوصل لها مع قيادات جنين والمخيم، من أجل التوصل الى معالجات، معتبراً أن المطلوب بشكل فوري "وقف الاشتباكات، وانكفاء المسلحين، وإلغاء المظاهر المسلحة، وفتح الأبواب لعودة الحياة الطبيعية للمخيم، وفي الوقت ذاته بدء الحوار حول آليات تنفيذ الاتفاق الذي جرت صياغته من فعاليات وقيادات جنين والمخيم ووافقت عليه قيادات فصائلية".
وكشف رباح عن اجتماع فصائلي جرى مع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، واصفاً إياه بالإيجابي، حيث أكدت كل الفصائل أن الحل بالحوار وليس بالحلول الأمنية، ويتطلب وقف الاشتباكات ووقف التصعيد، فالخسائر التي تسقط من الجانبين هي من أبناء الشعب الفلسطيني، وتابع: "نريد أن يتوقف هذا فوراً، وأن نذهب لحوار من أجل وضع آليات لتنفيذ ما جرى التوصل إليه من تفاهمات".