البابا فرنسيس يصعّد من انتقاداته لحرب الإبادة على غزة: الوضع الإنساني مخزٍ وخطير للغاية
استمع إلى الملخص
- دعا البابا المجتمع الدولي إلى دراسة ما إذا كانت الحرب تشكل إبادة جماعية، مؤكدًا على ضرورة التحقيق في ذلك وفقًا لتعريفات القانون الدولي.
- استدعت إسرائيل سفير الفاتيكان بعد تصريحات البابا، حيث تواصل الإبادة بدعم أمريكي، مما أسفر عن آلاف الضحايا والمفقودين وسط دمار ومجاعة.
صعّد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، انتقاداته لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه "خطير ومخزٍ للغاية". وفي خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين والذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.
وجاء في الكلمة: "لا يمكن لنا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة". كما ورد في الكلمة: "لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين". وكان البابا حاضرا أثناء إلقاء الكلمة، لكنه طلب من أحد مساعديه قراءتها نيابة عنه لأنه يتعافى من نزلة برد.
وفي الـ25 من ديسمبر/كانون الأول الفائت، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير الفاتيكان في تل أبيب المطران أدولفو تيتو إيلانا، بعد انتقاد البابا فرنسيس للإبادة في قطاع غزة. حيث وصف بابا الفاتيكان في رسالته في اليوم نفسه بمناسبة عيد الميلاد، الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ"الخطير جداً"، وجدد دعوته إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وفي الـ17 من نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، اقترح البابا فرنسيس أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، في بعض من أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي مقتطفات نُشرت من كتاب جديد يصدر قريباً، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون "إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية". وجاء أيضاً في المقتطفات التي نشرتها صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية: "يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(رويترز، العربي الجديد)