مقتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كيدوميم شرقي قلقيلية

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
06 يناير 2025
3 قتلى و7 جرحى في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كيدوميم بالضفة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تفاصيل العملية وتداعياتها الأمنية: شهدت منطقة قرب مستوطنة كيدوميم عملية إطلاق نار استهدفت حافلة وسيارة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين. فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً مشدداً ونشرت حواجز لتعقب منفذي العملية.

- ردود الفعل المحلية والدولية: تصاعدت التوترات مع شن مستوطنين هجمات على مركبات فلسطينية. أكدت حماس استمرار المقاومة، بينما توعدت الحكومة الإسرائيلية بملاحقة المنفذين ودعت لاتخاذ إجراءات صارمة.

- التصريحات السياسية والتصعيد المحتمل: أدت العملية إلى تصريحات حادة من المسؤولين الإسرائيليين، مع دعوات لتدمير المدن الفلسطينية. تشير هذه التصريحات إلى احتمال تصعيد الأوضاع، وسط دعوات حماس لتكثيف العمليات.

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كيدوميم، القريبة من قرية الفندق الواقعة شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة. وذكر الإسعاف الإسرائيلي في بيان أن العملية أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، بعدما تحدث عن وقوع ستة مصابين، بينهم اثنان في حالة حرجة.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد تم إطلاق النار باتجاه حافلة وسيارة من مركبة. وأوضح الإسعاف الإسرائيلي أن القتلى الثلاثة هم امرأتان تبلغان من العمر نحو 60 عاماً، ورجل يبلغ من العمر نحو 40 عاماً، فيما قدمت فرقه العلاج الأولي لسبعة من ركاب الحافلة، بينهم سائقها الذي وصفت جراحه بالخطيرة، وسيدة في الستينيات من العمر أصيبت بجروح متوسطة، بالإضافة إلى خمسة جراحهم طفيفة. وفي وقت لاحق، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن أحد قتلى العملية قرب قلقيلية محقق في مركز شرطة أرئيل.

وقال الإسعاف الإسرائيلي في وقت سابق إن حالة امرأتين في الستينيات من العمر بالغة الخطورة (حرجة)، فيما وُصفت جراح أربعة آخرين بالمتوسطة. وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عبر موقع إكس عن فرار منفذي العملية من المكان.

وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنه في أعقاب العملية فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً مشدداً على مداخل بلدات وقرى مجاورة لقرية الفندق والقرية نفسها، حيث أغلقت الطرق الرئيسية والفرعية، ومنعت الدخول والخروج من المنطقة بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية، ونشرت الحواجز في محاولة لتعقب المنفذين الذين انسحبوا من المكان فور تنفيذ العملية.

وأغلقت قوات الاحتلال الحواجز المحيطة بشرق قلقيلية وجنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي تهدف إلى ملاحقة منفذي عملية إطلاق النار.

هجمات للمستوطنين عقب عملية قلقيلية

وفي سياق متصل، شنّ مستوطنون هجوماً على المركبات الفلسطينية قرب قرية بورين، جنوبي نابلس، بعد عملية الفندق، وذلك بالقرب من الطريق الاستيطاني المحاذي لمستوطنة يتسهار، المقامة على أراضي المواطنين في جنوب نابلس.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين احتشدت صباح اليوم، بين مفرق بلدتي يتما وعقربا، وقامت بإلقاء الحجارة على مركبات المواطنين الفلسطينيين، بعد عملية إطلاق النار في قرية الفندق.

"حماس": المقاومة في الضفة ستتواصل

وفي السياق، قالت حركة حماس في بيان إن عملية إطلاق النار شرقي قلقيلية تؤكد أن المقاومة في الضفة ستتواصل رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشددة، مشيرة إلى أنها رد بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة، وحرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة، ومخططات التهجير في الضفة الغربية المحتلة، وعدوان المستوطنين، خاصة جماعات الهيكل، بحق المسجد الأقصى والمقدسات.

وأضافت: "تمثل هذه العملية رسالة إلى حكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها بأن في الضفة وغزة والداخل المحتل، وكل أرض فلسطين، شعب حر أبيّ ثائر لن يفرط بحقه، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل أرضنا". ودعت حركة حماس إلى تصعيد المقاومة، ولمزيد من الاشتباك والعمليات الموجعة في كل المناطق داخل الأرض المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن، وإفشال مخططاته الخبيثة بالضم والتهجير.

تهديدات إسرائيلية بعد عملية قلقيلية

من جهته، علّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على العملية، بالقول "سنصل إلى القتلة الأشرار وسنحاسبهم وكل من ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب". أمّا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فدعا إلى تدمير المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وكتب سموتريتش على حسابه في منصة إكس، بعد العملية إن "الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، والإرهاب من غزة وإيران هو الإرهاب نفسه، ويجب القضاء عليه". وأضاف: "من يعتمد على السلطة الفلسطينية للحفاظ على أمن مواطني إسرائيل يستيقظ على صباح يذبح فيه الإرهابيون مرة أخرى السكان اليهود". وأضاف سموتريتش: "يجب أن تبدو الفندق، ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تصبح (مدينة) كفار سابا مثل كفار عزة ( إحدى مستوطنات غلاف غزة) لا سمح الله".

من جانبه، علّق وزير الأمن يسرائيل كاتس، بالقول: "من يسير على طريق حماس في غزة، ويوفّر الحماية للقتل والمس باليهود، سيدفع أثماناً باهظة. لقد وجهت الجيش الإسرائيلي للعمل بقوة ضد كل مكان تقود إليه آثار القتلة. لن نتسامح مع واقع مشابه لغزة في يهودا والسامرة".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، صباح اليوم السبت، عن مقتل أحد الضباط في حرس الرئيس خلال الحملة الأمنية على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
الصورة
تظاهرة في رام الله تطالب بوقف الاقتتال في جنين، 24 ديسمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت شخصيات سياسية ومجتمعية، مساء اليوم الثلاثاء، خلال وقفة ومسيرة جابت شوارع رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بوقف الاقتتال الداخلي في جنين
الصورة
عنصر في أمن السلطة الفلسطينية يحمل "آر بي جي / جنين 23 ديسمبر 2024 (إكس)

سياسة

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي فوجئت، اليوم الاثنين، باستخدام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قذائف "آر بي جي" في حملتها المسلّحة ضد جنين.
الصورة
شعارات خطها مستوطنون على مسجد في مردا / 20 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أحرق مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، مسجداً في قرية مردا شمالي الضفة الغربية، وخطّوا شعارات عنصرية على جدرانه، في هجوم زعمت شرطة الاحتلال أنها تحقق فيه
المساهمون