أطلق مستوطن الرصاص الحي، مساء اليوم السبت، على شاب من فلسطينيي الداخل، ما أدى إلى مقتله، خلال شجار نشب بينهما في منطقة مرج ابن عامر بالداخل الفلسطيني المحتل.
وعلى أثر ذلك، خرج أهالي قرية صندلة التي يتحدر منها الشاب الشهيد ديار عمري، في تظاهرة على مدخل مستوطنة "غان نير"، واجهتها الشرطة الإسرائيلية بقنابل الصوت واعتقال 4 شبان من المحتجين. كما خرج أهالي أم الفحم في وقفة ليلاً، تنديداً بمقتل عمري.
واعتقلت الشرطة القاتل (32 عاماً) من مستوطنة "غان نير"، وضبطت بحوزته سلاحاً.
وقال رشاد عمري، أحد أقارب الشهيد ديار: "حادثة قتل مأساوية.. نشب خلاف بين ديار وهو الابن البكر لوالديه، وبين شاب من مستوطنة غان نير، وعندما عاد ديار إلى سيارته أطلق الشاب اليهودي الرصاص عليه وقتله".
وأغلقت الشرطة شارع جنين- الناصرة المركزي، وحلقت طائرة هيلكوبتر فوق القرية.
صندلة: توافد المئات إلى منزل عائلة الشاب ديار عمري الذي أعدم برصاص يهودي.
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 6, 2023
تصوير: أمير علي بويرات (عرب٤٨) pic.twitter.com/LC3G1uWvD0
وكان والد الضحية قد أنهى حديثاً بناء بيت لنجله البكر ديار، حسب قريبه رشاد عمري.
وما زال جثمان الشاب الفلسطيني في المستشفى، حيث يرتقب أن يتم نقله لاحقاً للتشريح في معهد أبو كبير، ثم تشييع جمانه الأحد بعد صلاة العصر، وسط إضراب عامل وشامل في صندلة اليوم تنديداً بمقتله.
ولاحقاً، قالت حركة حماس في بيان: "نزف الشهيد ديار عمري الذي ارتقى برصاص مستوطن في بلدة صندلة بالداخل الفلسطيني المحتل".
ويواجه فلسطينيو الداخل، وعلى مدار عقود، انتهاكات واعتداءات عنصرية، من قِبل سلطات الاحتلال ومن المستوطنين.
وفي يوليو/ تموز 2018، سن الكنيست الإسرائيلي قانون القومية اليهودية، ليغذي تلك الاعتداءات بشكل غير مسبوق.