ألقت عملية تل أبيب بظلالها على الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزاتها العسكرية في القدس المحتلة، لا سيما مع توافد الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة أول جمعة من رمضان. كما نفذت حملات اعتقال، في حين واصل المستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين.
وأسفرت عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في ديزنغوف بمدينة تل أبيب، مساء الخميس، عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة تسعة آخرين على الأقل، أربعة منهم بجروح خطيرة.
وبعد عملية مطاردة استمرت ساعات، استشهد منفذ العملية رعد حازم، وهو من مخيم جنين شمالي الضفة، قرب دوار الساعة الشهير في مدينة يافا، بعد أن خاض اشتباكاً مع قوات من الشرطة و"الشاباك" وحرس الحدود الإسرائيلي.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، شابا فلسطينيا من باب العامود بالقدس المحتلة، عقب الاعتداء على الشبان بالهروات وملاحقتهم، حيث كثفت قوات الاحتلال من انتشارها في منطقة باب العامود ولاحقت الشبان في المنطقة واعتدت على بعضهم وحاولت اعتقال عدد منهم، عقب صلاة التراويح في اليوم السابع من شهر رمضان المبارك.
أصيب فتى فلسطيني بجروح برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، اليوم الجمعة، في الفخذ نقل على إثرها للمستشفى، واعتقل شابان، خلال محاولة تصدي أهالي قرية كفر مالك شرق رام الله وسط الضفة الغربية، للمستوطنين الذين اقتحموا منطقة عين سامية المجاورة، واعتدوا على مركبات المواطنين بالحجارة.
أصيب 4 شبان فلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات الآخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وقد عولجوا ميدانياً، وذلك أثناء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم. وانطلقت المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم، اليوم بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
مصادر محلية:"جانب من المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم قضاء قلقيلية". pic.twitter.com/EalqfqQUGx
— فلسطين بوست (@plespost) April 8, 2022
أوضحت تقديرات لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن نحو 80 ألفاً أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية بيت دجن شرقي نابلس (شمالي الضفة الغربية)، الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية والتي خرجت وفاء لمنفذ عملية تل أبيب الليلة الماضية، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، إلى أنه جرى علاج المصابين ميدانيًا في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الكبير في بيت دجن بمشاركة العشرات، واتجهت نحو البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي القرية من ناحيتها الشمالية الشرقية، وما أن وصلت حتى قمعتها قوات الاحتلال ما أوقع إصابات بالاختناق.
انطلقت مسيرة حاشدة في ساحات الأقصى بعد صلاة الجمعة وصلاة الغائب على الشهداء الفلسطينيين اتجهت نحو مدرج مسجد الصخرة.
وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للقائد العام لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، محمد الضيف، وللمقاومة الفلسطينية، من قبيل "حط السيف قبال السيف نحنا رجال محمد الضيف" و"يا غزة يلا من شان الله"، في دعوة للمقاومة هناك لضرب الاحتلال، كما ردد المشاركون قسم الدفاع عن الأقصى وحمايته.
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعداداً كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وهي مسقط رأس منفذ عملية تل أبيب، ومنعتهم من دخول القدس عند حاجز قلنديا العسكري المقام شماليها.
وكانت قوات الاحتلال فرضت تدابير صارمة عند حواجزها العسكرية حول المدينة المقدسة، خاصة حاجز قلنديا العسكري، وحاول هؤلاء عبثاً اجتياز حواجز الاحتلال في مناطق متاخمة للحاجز العسكري في قلنديا، وسط ملاحقات ومطاردة للعشرات منهم.
محمد عبد ربه
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط تدابير أمنية إسرائيلية مشددة حولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، وفرضت عزلاً على أحيائها وفي محاور الطرقات المؤدية إليها، حيث نشرت قوات الاحتلال أكثر من ثلاثة آلاف شرطي وجندي، واستقدمت إلى باب العامود مركبات رش المياه العادمة.
وشارك المصلون في المسجد الأقصى بصلاة الغائب على أرواح الشهداء، في الوقت الذي حذر فيه خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، في خطبته اليوم، من الأخطار المحدقة بالمسجد على ضوء استفزازات المستوطنين وتهديدهم بإدخال القرابين إلى ساحاته مساء اليوم.
وحمل صبري الاحتلال المسؤولية الناتجة عن هذه الممارسات، حاثاً المواطنين الفلسطينيين على إعماره والرباط فيه، موجهاً رسالة تحية وتقدير للأسرى في سجون الاحتلال الذين يمثلون أنبل الظواهر في مقاومة الاحتلال، داعياً لهم بالفرج العاجل.
العربي الجديد
دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية تل أبيب التي وقعت الليلة الماضية، قائلاً إنّ قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين "لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع".
وحذر، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، والتي لم تنشر خبر وقوع العملية، من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم"، بحسب قوله.
يعقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، صباح اليوم الجمعة، جلسة لبحث إجراءات أمنية إضافية بعد عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطيني في ديزنغوف بمدينة تل أبيب، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة تسعة آخرين على الأقل، أربعة منهم بجروح خطيرة.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت حالة تأهب قصوى في القدس المحتلة ونشرت 3 آلاف شرطي إسرائيلي حول البلدة القديمة.
نفذ مستوطنون اعتداءات بالحجارة على المركبات الفلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية، بعد عملية تل أبيب ليلة أمس الخميس، والتي قتل فيها إسرائيليان وأصيب عشرة آخرون.
وحاول مستوطنون مهاجمة أحد المنازل في بلدة سنجل شمالي رام الله بالحجارة، لكن الأهالي تصدوا لهم، حيث تم ذلك على مرأى قوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين.
وشهدت بلدة بيتا جنوبي نابلس شمالي الضفة مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما وإصابتهما عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله وسط الضفة.
وقال الناشط من بلدة ترمسعيا، عوض أبو سمرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشابين كانا يمشيان في المكان وفوجئا بوجود جنود مشاة مختبئين قاموا بإطلاق النار عليهما دون سابق إنذار. ولاحقاً تم اعتقال المصابين ونقلهما بسيارة إسعاف إسرائيلية.
أفادت مصادر محلية بأنّ ثلاثة عمال فلسطينيين أصيبوا بجروح برصاص قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي طولكرم شمالي الضفة الغربية، حينما حاولوا الوصول إلى أعمالهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وجرى تحويلهم الى مستشفى طولكرم الحكومي.
وإثر العمليات الفدائية الأخيرة شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها لمنع دخول العمال الفلسطينيين من خلال الفتحات المنتشرة بجدار الفصل العنصري.
محمد عبد ربه
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الأولى من شهر رمضان، تدابير أمنية مشددة غير مسبوقة عند معظم الحواجز العسكرية المقامة على مداخل مدينة القدس خاصة.
وازدحم حاجز قلنديا العسكري منذ ساعات الصباح الأولى بأعداد كبيرة من الفلسطينيين من مختلف محافظات شمال الضفة الغربية، الذين توافدوا على مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان بالمسجد الأقصى.
ومنذ ساعات الفجر والصباح بدأ آلاف المصلين من مختلف أحياء القدس والداخل الفلسطيني عام 1948 بالتوافد إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، فيما قامت قوات الاحتلال بإغلاق منطقة واسعة من محيط البلدة القديمة بالحواجز الحديدية التي احتجزت عددا من الشبان للتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
وعزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة عن محيطها وأقامت حواجز أمنية كثيرة هناك وفي شوارع القدس أشبه بالمسارب لمرور الفلسطينيين، ونشرت قواتها في شوارع المدينة، ولم تكن أعداد الوافدين من الضفة الغربية بالشكل الذي سبقه في الأعوام السابقة.
كما أغلقت قوات الاحتلال منطقة واسعة من محيط حاجز قلنديا العسكري المقام شمالي القدس، وعززت المنطقة بالجنود الذين منعوا الشبان وحتى الرجال ما بين 40 - 50 عاماً ممن لا يحملون تصاريح من اجتيازه.
وشهدت مقاطع من جدار الفصل العنصري المقام حول القدس محاولات من قبل أعداد كبيرة من الشبان من النزول عن الجدار للوصول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وفي ضاحية البريد إلى الجنوب من حاجز قلنديا العسكري شوهدت دوريات للاحتلال تلاحق شبان وتوقف آخرين لتعيدهم مجدداً إلى الحواجز التي تقيمها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
