تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في بلدات ومدن ومخيمات محافظات الضفة الغربية، التي سُجّل فيها اعتقال العشرات يومياً منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، غالبيتهم من نشطاء وقيادات وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
نظمت حركة حماس مسيرة في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية نصرة للمقاومة الفلسطينية، وانطلقت المسيرة من مسجد البيرة الكبير (جمال عبد الناصر)، وصولا إلى دوار المنارة وسط رام الله، حيث هتف المشاركون لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس وقائدها محمد الضيف، والغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، ولصمود قطاع غزة.
ووصلت المسيرة إلى عدة شوارع من مدينة رام الله، ودعت الفصائل الفلسطينية لمسيرة مركزية ظهر غد الاثنين في رام الله ضمن المسيرات اليومية التي تنظمها نصرة لغزة.
هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، بقصف فندق في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، يعود لشقيق الشاب فرحان ياسين السعدي، الذي يدعي الاحتلال أنه مطلوب لديه.
وقال مجد عبد الله السعدي الذي تملك عائلته فندق "السينما" إن جهاز المخابرات الإسرائيلية اتصل بهم وأخبرهم مساء اليوم، بضرورة إخلاء الفندق لأن الاحتلال ينوي قصفه بذريعة أن شقيق صاحب الفندق "مطلوب للاحتلال".
وقال السعدي لـ"العربي الجديد": "منذ ثلاثة أيام ونحن نتعرض لتهديد متواصل من ضابط مخابرات إسرائيلي اتصل بنا أكثر من مرة لتهديدنا، قبل ثلاثة أيام كان التهديد حول تخريب الفندق وتدميره، لكن اليوم قال لنا الضباط إنهم ينوون قصفه".
وتابع: "أخبرنا الضابط بشكل واضح أن السبب وراء نيتهم قصف الفندق هو أن عمي فرحان السعدي مطلوب للاحتلال".
ومنذ بداية معركة "طوفان الأقصى" اقتحم الاحتلال منزل السعدي المحسوب على حركة "حماس" في الحارة الشرقية في جنين ثلاث مرات بهدف اعتقاله، لكنه كان يفشل في كل مرة.
وتابع السعدي، "قمنا مساء اليوم، بإخلاء الفندق الذي يشمل 85 غرفة فندقية، من نزلائه من صحافيين يحملون جنسيات أميركية وأجنبية، ومن النزلاء الفلسطينيين حفاظا على حياتهم".
وقال السعدي: "لقد أخذنا التهديد بقصف الفندق على محمل الجد، لأننا نعيش في حالة حرب، وهناك تصعيد إسرائيلي وحشي".
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها للطواقم الصحافية المقدسية والاعتداء عليهم ومنعم من مزاولة عملهم.
واعتدت شرطة الاحتلال على المصور الصحافي رجائي الخطيب أثناء وجوده في باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وطلبت منه مغادرة المكان. وأشهر أحد عناصر قوات الاحتلال السلاح في وجه الخطيب، وقال له "إن لم تغادر المكان فسنطلق الرصاص على رأسك عوضاً عن التحدث معك".
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعتدى قبل ذلك على الصحافي أحمد دراوشة (مراسل التلفزيون العربي) على الهواء مباشرة وحاول منعه من الحديث ومنع الطاقم الصحافي من التصوير.
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، من تدابيرها العسكرية في معظم أحياء وبلدات القدس المحتلة، بما في ذلك إغلاق مداخل بعض البلدات بالمكعبات الإسمنتية.
ففي بلدة العيسوية أغلقت قوات الاحتلال مدخلي البلدة الغربي والشرقي بالمكعبات الإسمنتية، في حين اقتحمت قوة عسكرية مسجد الأربعين في البلدة، واعتقلت إمام وخطيب المسجد الشيخ جمال مصطفى بتهمة التحريض.
ويتزامن هذا التصعيد مع مزيد من الاعتداءات الوحشية على فتية وشبان مقدسيين كما حدث اليوم، في البلدة القديمة من القدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المحال التجارية وفتشت هواتف محمولة فيما اذا كانت تحتوي على تعليقات حول الحرب على غزة، وبسبب ذلك تعرض عدد من الشبان للضرب العنيف، ومصادرة هواتفهم أو تحطيمها.
شيع الفلسطينيون في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة جثمان الفتى كرم أيمن دويكات (17 عاماً) الذي استشهد ظهر اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.
وتعرض موكب التشييع للتأخير لأكثر من ساعتين على أحد الحواجز العسكرية للاحتلال ومنعه من المرور، نظرا لوجود المستوطنين وتهديدهم بالاعتداء على الموكب.
وعقب وصول الجثمان الذي نقل بسيارة إسعاف لمدخل بلدة بيتا، كان المئات بانتظاره، حيث حملوه على الأكتاف وطافوا به الميادين الرئيسية، قبل نقله إلى بيته وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم الصلاة على الجثمان ومواراته الثرى.
وقال الناشط عماد حمايل لـ"العربي الجديد" إن الشهيد أصيب برصاصة في الشريان الرئيسي في الفخذ أطلقها عليه قناص إسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت قرب جبل العرمة بالبلدة ظهر اليوم، حينما هب أهالي بيتا للتصدي لاقتحام المستوطنين.
ووفق حمايل، فقد تعمد الاحتلال الإسرائيلي عرقلة سيارة الإسعاف التي نقلت دويكات إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، وهناك جرى الإعلان عن استشهاده.
خرجت مسيرة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية جابت الشوارع الرئيسية فيها، وسط ترديد هتافات تؤيد المقاومة، وتدعو للوقوف إلى جانب أهالي قطاع غزة في وجه المجزرة التي يتعرضون لها منذ أكثر من أسبوع على يد الاحتلال الإسرائيلي.
شارك المئات من أنصار حركة حماس في مسيرة خرجت من البلدة القديمة في مدينة نابلس، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعماً للمقاومة في معركة "طوفان الأقصى".
ورفع المشاركون الرايات الخضراء التابعة لحماس، وهتفوا لذراعها العسكرية "كتائب القسام" والقائد العام محمد الضيف، كما دعوا بقية الفصائل للانخراط في المقاومة وتوحيد الصفوف.
خرج العشرات من الفلسطينيين في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، يهتفون لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وينددون بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
ورفع المشاركون لافتات تندد بدعم دول غربية للاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن العدوان مشترك بين تلك الدول والاحتلال على الشعب الفلسطيني، فيما أكدت شعارات أخرى رفعها المشاركون ضرورة إسقاط التطبيع بين الدول العربية والاحتلال، ورفعوا صوراً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تصفه بأنه مجرم حرب.
وقال منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني- 14 مليون، عمر عساف لـ"العربي الجديد" إن "التحركات الشعبية هي أقل شيء نقدمه وفاء للمقاومة"، مؤكداً أنها تتصاعد وتتسع، كما تزداد المشاركة الجماهيرية يوماً عن الآخر، وبدأت تأخذ منحنيات أخرى، كما حصل أمس من توجه مسيرة إلى الممثلية الألمانية في رام الله، مطالبة بضرورة التوقف عن دعم الاحتلال.
وتابع عساف: "اليوم شعبنا يلتف حول المقاومة، وشعبنا يحتضن المقاومة، ولن يترك أهلنا في غزة، لأن المهمة الأولى هي وقف هذه الجريمة والدمار والحرب الشعواء على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، لأنه شعب يستحق الحياة والعطاء، ويصر على الوصول إلى النصر".
أعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتى كرم أيمن دويكات (17 عاماً)، ظهر اليوم الأحد، برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على مجموعة من الفلسطينيين، كان من ضمنهم الفتى دويكات أثناء تصديهم لاقتحام "جبل العرمة".
وقال الصحافي يزن حمايل لـ"العربي الجديد" إن الاحتلال استهدف الصحافيين بالرصاص بشكل مباشر ومتعمّد، رغم أنهم يرتدون الزي الخاص بهم، وأخذهم ساتراً.
من جانبه، قال الدكتور عبد الجليل الحنجل لـ"العربي الجديد"، إن دويكات وصل إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وبذلت الطواقم الطبية جهوداً كبيرة لمحاولة إنقاذه، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وأعلن عن استشهاده.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" حتى الآن إلى 58 شهيداً، بينهم الفتى دويكات.
وزارة الصحة:
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 15, 2023
استشهاد الشاب كرم أيمن محمد دويكات (19 عامًا) إثر إصابته برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس. pic.twitter.com/Jh13z8Hvs8
شيّع الفلسطينيون في قرية فرعون، جنوب مدينة طولكرم، جثمان الشهيد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عاماً)، الذي أُعلن عن استشهاده أمس السبت، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال.
وقال والده رفعت عدوان، لـ"العربي الجديد"، إن "محمد ليس أفضل من 700 طفل قضوا بصواريخ الاحتلال في قطاع غزة"، مؤكداً أن نجله كان يشارك دوماً في جميع الفعاليات والمواجهات التي تندلع عقب اقتحام الاحتلال طولكرم أو المناطق القريبة منها.
وأكد عدوان أن "الصمت على جرائم إسرائيل هو ما يشجّعها على مواصلة ارتكاب جرائمها في فلسطين".
وكان الطفل عدوان قد أصيب يوم الثلاثاء الماضي بعيار ناري في الظهر، خلال مواجهات اندلعت في محيط الجدار الفاصل، وبعد إجراء عدد من العمليات له في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، نقل إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، والذي أعلن عن استشهاده، أمس.
قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي نفّذ حملات اعتقال في الضفة الغربية، هي الأعلى منذ سنوات، مقارنة مع مستوى الاعتقالات، والمدة التي نفّذت خلالها حملات الاعتقال.
وأوضح النادي في بيان، اليوم الأحد، أن عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بلغ نحو 470 حالة اعتقال من الضفة الغربية، شملت جميع الفئات، إلى جانب المعتقلين من العمال داخل أراضي الـ48.
وأشار إلى أن عمليات الاعتقال تركّزت في محافظة الخليل التي سُجل فيها أعلى نسبة.
هاجم مستوطنون بالحجارة، مساء السبت، بلدات وقرى عدة في مسافر يطا جنوب الخليل، جنوبيّ الضفة.
وأشار منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، في تصريح صحافي، إلى أنّ المستوطنين خربوا ممتلكات الأهالي، وسرقوا بطاريات ولوحات الطاقة الشمسية.
اندلعت مواجهات واشتباكات مسلّحة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات اقتحام في الضفة لتنفيذ اعتقالات، حيث أصيب ثلاثة شبان خلال اقتحام مدينة طوباس شمال شرقيّ الضفة، أحدهم بجروح خطيرة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، وبلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
تغطية صحفية: جنود الاحتلال ينقلون المعتقلين من مخيم الأمعري. pic.twitter.com/mXPsyuRsDX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 15, 2023
وأصيب فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال عند المدخل الرئيسي لقرية شقبا غرب رام الله، إثر كمين نصبه جيش الاحتلال للشبان، الليلة الماضية، خلال مواجهات شهدها مدخل القرية، وقد نُقل الفتى إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أكده رئيس مجلس قروي شقبا عدنان شلش لـ"العربي الجديد".
وأصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه، مساء أمس السبت، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه، خلال وجوده قرب حاجز حوارة العسكري المقام جنوب نابلس، وسُلِّم للهلال الأحمر الفلسطيني بعد احتجازه لمدة من الوقت، بحسب ما أكده مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل، في تصريح له.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء السبت، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة اعتقالات بالضفة الغربية طاولت ستين فلسطينياً على الأقل، غالبيتهم من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، واعتدت على عدد من المعتقلين بالضرب.
وتركزت الاعتقالات في محافظات رام الله والبيرة وسط الضفة حيث اعتُقل 14 فلسطينياً، وبيت لحم حيث اعتُقل 15 فلسطينياً، بينهم الصحافي صبري جبريل، إضافة إلى اعتقال فلسطينيين اثنين من محافظة القدس المحتلة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال من محافظة أريحا والأغوار شرقيّ الضفة الغربية فلسطينيين اثنين، ومن محافظة نابلس شمالي الضفة اعتقلت 17 فلسطينياً، بينهم الأسير المحرر المسن الشيخ نصوح اشتية، وابنه محمد، بعدما دهمت منزلهما في بلدة سالم شرق نابلس.
ومن محافظة الخليل، جنوبيّ الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، بينما اعتقلت من محافظة جنين شماليّ الضفة ثلاثة فلسطينيين.
