تطورات الجبهة اللبنانية: اليونيفيل تحذر من سوء تقدير قد يؤدي إلى حرب

أعلن "حزب الله" استهداف مقر قيادة كتيبة زرعيت الإسرائيلية المستحدثة، وتجمّع آلياته وقواته ‏في خلة وردة بالقذائف المدفعية والصواريخ المناسبة، وإيقاع اصابات مؤكدة فيها.

عمّمت الحكومة اللبنانية خطة الطوارئ الوطنية التي "تهدف إلى حماية اللبنانيين واللبنانيات من تداعيات عدوان إسرائيلي واسع، وإلى تأمين مستلزماتهم وإغاثتهم في حالة حصول تهجير قسري واسع من ديارهم إلى أماكن أكثر أماناً في لبنان".

وتهدف الخطة بحسب تعريفها إلى "تعزيز جهوزية القطاعات ذات الصلة لحالة طوارئ متعدّدة الجوانب".

وتتبنى الخطة عدة افتراضات مبنية لفترة تمتد على مدى 45 يوماً، وتتضمن الحاجة إلى مراكز إيواء جماعية تستوعب 20 في المائة من النازحين أي 200 ألف شخص، كما الضغط على القطاع الصحي، والحاجة إلى تأمين المستلزمات الإنسانية للنازحين في مراكز الإيواء، إلى جانب تطرقها إلى حالة الحصار البحري والجوي.

وتنظر الخطة إلى مقاربة حاجات ثلاث فئات سكانية من اللبنانيين: النازحون اللبنانيون في مراكز الإيواء، والنازحون اللبنانيون في شقق ومنازل خاصة، والمجتمع اللبناني المضيف.

كما ستتضمن كيفية مقاربة 3 فئات سكانية أخرى بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختصّة بدعم هذه الفئات، وهي اللاجئون الفلسطينيون مع الأونروا، النازحون السوريون مع مفوضية اللاجئين، والعمّال الأجانب مع منظمة الأمم المتحدة للهجرة.

وتم وضع إطار تنسيقي مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في لبنان لتطبيق الخطة والاستجابة إلى الحاجات الاغاثية، عبر تنظيم 10 مجموعات عمل، تعمل كل مجموعة على وضع حاجات وطرق عمل قطاعها، وتشرف على كل مجموعة وزارة أساسية، ووزارات مساندة، وتتمثل في المقابل الأمم المتحدة بالوكالة الأساسية العاملة في القطاع.

التقى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، السفير الإسباني في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو، وتناول البحث الأوضاع عند الحدود الجنوبية، وجرى تأكيد أهمية التنسيق بين الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وقال مصدرٌ في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إن "عون أطلع السفير الإسباني على الأوضاع في الجنوب، والعمليات التي يقوم بها الجيش والتنسيق مع اليونيفيل، في حين كان تأكيد من السفير الإسباني على ضرورة تحييد لبنان عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحفاظ قدر الإمكان على الاستقرار جنوباً، بما ينعكس استقراراً على لبنان ككلّ".

أفادت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، باستهداف موقعي الاحتلال الإسرائيلي في المالكية والبياض مقابل عيترون وبليدا.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية، باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي.

أفادت مراسلة "العربي الجديد" بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تقصف نقاطاً بين أطراف بلدتي بليدا وعيترون جنوب لبنان بالقذائف الفوسفورية.

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، "كفانا حروباً في لبنان، فنحن مع خيار السلام، أما قرار الحرب اليوم فهو بيد إسرائيل".

وأشار ميقاتي إلى أن "لبنان موجود في الاتصالات الديبلوماسية كلّها التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات، وإمكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى"، معلناً في السياق، أنه سيستكمل جولته العربية في الفترة القليلة المقبلة.

وأضاف "هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلّت الأمور، من هنا فإنّ وقف إطلاق النار لفترة خمسة أيام أمرٌ ضروريٌّ تحت عنوان انساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية نشطة من أجل إتمام عملية تبادل الأسرى لإرساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لإحلال السلام في المنطقة".

ولفت ميقاتي إلى أن "العدوان الاسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من شهداء، وضحايا، وتدمير منازل، وحرق محاصيل، ونزوح، وأضرار اقتصادية ومالية، تطاول الوطن ككل، وهي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق".

وأكد رئيس الوزراء اللبناني أن "هذه الحكومة تقوم بعملها دستورياً، وتحرص على إبقاء لبنان حاضراً في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت"، مشدداً كذلك على أن "الوقت هو الآن للإنقاذ والتضامن الوطني ضروري، فالأخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة وواجبنا أن نلتقي ونتحاور ونفكّر معاً للوصول إلى حلٍّ وطنيٍّ جامعٍ".

قال مصدرٌ في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع على الحدود متقلّبٌ، ودورياتنا إلى جانب قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل مستمرّة، ونفعّل من مسار مهامنا، خصوصاً في كشف أماكن منصّات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى أن "دعواتنا إلى المواطنين لا تزال قائمة ومستمرّة بعدم التوجّه إلى القرى الحدودية في هذه الفترة".

نصحت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الأربعاء، المواطنين بتجنب السفر إلى الجمهورية اللبنانية خلال هذه الفترة، إلا للضرورة القصوى، ونظراً للظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، في بيان، أن الدعوة تأتي استناداً إلى الاستعدادات وخطط الطوارئ التي أعلنتها الجهات الرسمية في لبنان، مؤكداً حرص الوزارة على سلامة الجميع، وعلى ضرورة قيام المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في لبنان بالتسجيل فوراً على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في بيروت.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء/الأربعاء، أنه أسقط صاروخ أرض-جو أُطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة مأهولة عن بعد.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أسقط الجيش الإسرائيلي صاروخ أرض-جو أُطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة إسرائيلية موجهة عن بعد".

وأضافت: "رداً على ذلك، هاجمت طائرات سلاح الجو مصدر إطلاق النار والفرقة التي نفذت عملية الإطلاق"، دون مزيد من التفاصيل.

أعلن حزب الله اللبناني أنّ عملياته قبالة الحدود الجنوبية مع إسرائيل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أدت إلى مقتل وجرح 120 جندياً إسرائيلياً، وتدمير 9 دبابات وإسقاط مسيَّرة.

ونشرت قناة المنار اللبنانية المقربة من الحزب "إنفوغراف" منسوباً إلى الإعلام الحربي للحزب، مساء الثلاثاء، تضمن حصيلة خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية، خلال 23 يوماً.

وبحسب الإنفوغراف "نفذ الحزب 105 هجمات، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، طاولت منظومات استخبارات واتصالات وأنظمة تشويش و33 راداراً".

وتمكّن الحزب من "تدمير ناقلتي جند وسيارتي هامر و9 دبابات، فضلاً عن استهداف 120 جندياً وسقوطهم ما بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف 105 مواقع عسكرية، وتدمير 69 منظومة اتصالات، فضلاً عن تدمير 140 كاميرا مراقبة و17 نظاماً من أنظمة التشويش"، وفق المصدر.

كذلك تمكنت قوات الحزب من "تدمير 33 راداراً و27 منظومة من منظومات الاستخبارات، وإسقاط مسيرة. ونتيجة لعمليات المقاومة، أُخليَت 28 مستوطنة ونزح 65000 مستوطن إلى الداخل المحتل"، وفق القناة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

مواجهات "حزب الله" والاحتلال: كيف تطورت منذ "طوفان الأقصى"؟