تصعيد انفصاليي اليمن يحرج الوسطاء السعوديين: تشويش لمعركة البيضاء

08 يوليو 2021
المجلس الانتقالي الجنوبي يتوعد بمقاومة الحكومة الشرعية بكافة أشكال الرفض (Getty)
+ الخط -

صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، من حملته على الحكومة اليمنية الشرعية التي يشارك فيها، في موقف اعتبره مراقبون بأنه تشويش للمعركة التي يخوضها الجيش اليمني في محافظتي البيضاء ومأرب، ورسالة تحد للسعودية التي دعته للالتزام بالتهدئة بموجب اتفاق الرياض.

وبعد محاولة فاشلة لتنفيذ تمرد مسلح داخل محافظة شبوة التي تم دحره منها أواخر 2019، تحت غطاء الاحتجاج السلمي، توعد المجلس الانتقالي بمقاومة الحكومة الشرعية بكافة أشكال الرفض في كافة المدن التي لا تزال بعيدة عن سيطرته وخصوصا شبوة والمهرة ووادي حضرموت.

وأعلن المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، علي الكثيري، مساء الأربعاء، أنهم سيكونون مع أبناء شبوة في سبيل تخليصها مما وصفها بـ"المليشيات الإرهابية المحتلة" في إشارة للقوات الحكومية، التي يزعم أنه تم استقدامها من محافظات شمالية.

واتهم متحدث الانتقالي، القوات الحكومية بـ" إطلاق حملة بطش  وتنكيل واعتقال" ضد المتظاهرين السلميين، لافتاً إلى أن ذلك يأتي "استمراراً لتعطيل هذه المليشيات ومن يدعمها لتنفيذ اتفاق الرياض، وفرص السلام والاستقرار".

الأمانة العامة للمجلس الانتقالي، اعتبرت هي الأخرى، في بيان منفصل، أن ما تقوم به القوات الحكومية في شبوة "ينسف كل الجسور المؤدية لتنفيذ اتفاق الرياض"، ودعت التحالف السعودي، إلى اتخاذ مواقف واضحة إزاء تلك الممارسات.

ولم يصدر أي تعليق من الوسطاء السعوديين الذين سبق لهم استنكار القرارات التي اتخذها الانفصاليون في عدن، لكن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وهو المهندس الأول لاتفاق الرياض، شارك على حسابه الرسمي في تويتر، تغريدة للإعلامي والسياسي السعودي، سليمان الأنصاري، بدت كما لو أنها رسائل تحذيرية للمجلس الانتقالي.

وذكر الأنصاري، أن اليمن يمر في مفترق طرق حقيقي، والذي يتمثل في انتصارات كبيرة ومتسارعة للجيش اليمني بدعم التحالف، لافتاً إلى أن كل من يقف أو يحاول عرقلة هذا التقدم "وبأي طريقة كانت"، سيحسب وبلا أي شك كمتخادم صريح مع المشروع الإيراني، في إشارة ضمنية لتصعيد الانفصاليين.

وفيما أشار إلى أن المحاولة الثالثة "لن تمر" بعد مرور الأولى والثانية، في إشارة إلى تمرد عدن وسقطرى، اعتبر الأنصاري، أن ذلك سيكون له "تداعيات قصيرة ومتوسطة و"دائمة" الأجل".

وقوبل الوعيد السعودي باستنكار من قبل ناشطين موالين للمجلس الانتقالي، الذين شنوا حملة على السعودية، وطالبوا بطرد ما وصفوها بـ" قوات الاحتلال السعودي من مدن الجنوب".

ولم يكن الهجوم الانفصالي على السعودية صادراً من ناشطين فحسب، ففي وقت سابق أمس الأربعاء، وصف ممثل المجلس الانتقالي في شبوة، عبدالله سعيد المرزقي، القائد السعودي لقوات التحالف في مدينة عدن بـ"بريمر" في إشارة للحاكم الأميركي للعراق إبان غزو 2003.

المساهمون