أكدت وزارة الخارجية الأردنية، أمس الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تعتقل مواطنين أردنيين اجتازا الحدود صوب الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أنها تبذل جهودا للإفراج عنهما، فيما كان رئيس مجلس النواب الأردني، عبد المنعم العودات، قد أعلن نقلا عن وزير الداخلية مازن الفراية، تسلم الأردن لشابين اعتقلا الأحد، لدى إسرائيل.
وكان الإعلام الإسرائيلي أعلن الأحد، "إلقاء القبض على أردنيين مسلحين بسكاكين بعد تجاوزهما الحدود، فيما قال موقع والاه العبري، أمس الإثنين، إن 3 أردنيين تمكنوا من التسلل إلى داخل الحدود عبر السياج الفاصل، وتمت مشاهدتهم في منطقة قريبة من بيسان شمالي فلسطين المحتلة.
وفي أعقاب تصريح رئيس مجلس النواب، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أن الجهود لا تزال مستمرة للإفراج عن مواطنين جرى اعتقالهما يوم الأحد، مشيرة إلى أنها تتابع الأنباء حول وجود حالة تسلل يوم الإثنين، للتحقق منها.
بدوره، عاد وزير الداخلية مازن الفراية ليؤكد في خبر بثته وكالة الأنباء الأردنية، "أن الحكومة تسلمت مواطنين أردنيين اثنين تسللا إلى الأراضي المحتلة خلال الأيام الماضية"، مضيفا أن التحقيقات لا تزال جارية للبحث عن المتسللين إلى الأراضي المحتلة يوم الأحد، وهو ما يشير إلى أن الأردن لم يتسلم بعد أيًا من المتسللين يومي الأحد والإثنين، وإنما أشخاصا اجتازوا الحدود في الأيام الماضية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها مساء أمس، أنها لا تزال تتابع موضوع اعتقال مواطنَين أردنيَّين تم إلقاء القبض عليهما في إسرائيل يوم الأحد بعد عبورهما الحدود، وأنها وبالتنسيق مع السفارة الأردنية في تل أبيب تتابع الإجراءات للإفراج عنهما.
كما أكدت تسلم مواطنَين آخرين كانا أيضا قد عبرا الحدود في وقت سابق. موضحة أنها تتابع وتتحرى مع الجهات المختصة بخصوص الأنباء التي تحدثت عن وجود حالات تسلل اخرى.
ولم تكشف الحكومة الأردنية إلى الآن، عن الأعداد الدقيقة للأردنيين الذين اجتازوا الحدود، ما خلق حالة من الإرباك في الأوساط الأردنية.
وتسلل كل من الشابين مصعب الدعجة وخليفة العنوز، إلى إسرائيل في أعقاب مظاهرة غاضبة يومي الجمعة والسبت الماضيين، في منطقة الكرامة الحدودية في الأغوار الجنوبية، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، ولم يفرج عنهما بعد.
ونقل موقع قناة المملكة الرسمي، اليوم الثلاثاء، عن المحامي خالد محاجنة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أنه قام بتمثيل شابين أردنيين أمام المحكمة الإسرائيلية ليلة الإثنين في مدينة حيفا، بعدما تسللا عبر الحدود من الأردن، مشيرا إلى أن المحكمة عُقدت ليلة الاثنين بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وأنه تم تحويلهما للتحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية التي أصدرت أمرًا بمنعهما من لقاء محاميهما حتى الساعة 12 ليلا من اليوم الثلاثاء.
ولفت إلى أنه تم تمديد اعتقالهما حتى الخميس المقبل على ذمة التحقيق، موضحا أن عملية التسلل جرت من شمال الأردن باتجاه الحدود إلى الجانب الآخر، وهي منطقة قريبة من جسر الملك حسين، وهو ما يعني أن التسلل كان بعيدا عن مكان اعتصام الأردنيين يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وبين محاجنة أنه سيقدم استئنافا لإلغاء قرار منعه من لقاء المعتقلين، مبينا أن الشبهات الموجهه للشابين، هي التخطيط للقيام بعمل "إجرامي إرهابي"، والدخول لإسرائيل بطريقة غير شرعية والتآمر للقيام بجرم، وفق ادعاء الجانب الإسرائيلي.