تصاعد حدة الخلاف بين المعارضة الإسرائيلية بشأن ممثلها في لجنة القضاة

تصاعد حدة الخلاف بين المعارضة الإسرائيلية بشأن ممثلها في لجنة تعيين القضاة

30 مايو 2023
تحاول جهات تابعة لغانتس إبرام صفقة بشأن بنينا تامنو فيما يرشح لبيد كارين الهرار (Getty)
+ الخط -

تصاعدت حدة الخلافات بين أقطاب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي بشأن ممثلها في لجنة تعيين القضاة، وهي اللجنة المسؤولة عن تعيين قضاة المحاكم، وتشمل ممثلين عن الحكومة والكنيست والمحكمة العليا ونقابة المحامين، فيما تقرر انتخاب ممثلي الكنيست في 14 يونيو/ حزيران المقبل.

ورشّح حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الذي يتزعمه رئيس المعارضة يئير لبيد، النائبة في الكنيست كارين الهرار، فيما رشّح حزب "العمل" النائبة إفرات رايطن. وينوي حزب "همحينه همملختي" (المعسكر الرسمي) برئاسة بني غانتس ترشيح نائب من طرفه. ومن الأسماء المطروحة النائبة بنينا تامونو شاطة والنائب حيلي تروبير.

 وفي ظل عدم اتفاق المعارضة بعد على مرشّحها، نقل موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم، عن وزراء في حزب "الليكود" لم يسمهم، بأن جهات في حزب غانتس توجّهت لهم ولمقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف إبرام صفقة بشأن اختيار ممثلي الكنيست في لجنة تعيين القضاة، وتحديداً اختيار بنينا تامنو.

بالمقابل، لا تزال تهديدات الائتلاف قائمة، باختيار ممثلين اثنين من صفوفه للجنة، خلافاً للعادة باختيار نائب عن الائتلاف وآخر عن المعارضة. ويأتي ذلك، في ظل عدم إحراز تقدّم ملموس في المفاوضات الجارية في ديوان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بين الطرفين بشأن خطة إضعاف القضاء.

ودعا لبيد المعارضة للوقوف خلف مرشحته كارين الهرار، فيما نقل الموقع يوم أمس عن مصادر لم يسمها في حزب "همحنيه همملختي"، اتهامها لبيد "بوضع الحصان أمام العربة"، والإعلان عن مرشحته دون تنسيق مع باقي أقطاب المعارضة، وتهديد خطوات المعارضة في المفاوضات الجارية في ديوان هرتسوغ.

من جهتها، أعربت كارين الهرار في حديث لموقع "يديعوت أحرونوت"، عن أملها باتفاق المعارضة على مرشّحة واحدة، والتركيز على النضال الأساسي (ضد تقويض القضاء).

وقالت حول الخلافات في المعارضة إن نواب "همحينه همملختي" ليسوا أعداءً وإنما شركاء لها، وأنها ترى نفسها مرشّحة مناسبة للجنة تعيين القضاة، وتتمتع "بخبرة عشر سنوات في السياسة وعالم القضاء"، علاوة على كونها محامية. وذكّرت الهرار بأن "يش عتيد" هو أكبر أحزاب المعارضة، في إشارة الى أحقيته بتمثيل المعارضة في لجنة تعيين القضاة.

وحول استئناف المفاوضات بين الائتلاف والمعارضة في ديوان رئيس الدولة اليوم، قالت الهرار: "لا أعلم عما ستُسفر، لكنني أعلم أن المعارضة ترغب بالتوصل إلى اتفاقات، لأننا نفهم جيداً ما هو البديل. لا نريد الوصول إلى هناك".

ورفضت الهرار الأصوات التي تخرج بين الفينة والأخرى عن جهات في الائتلاف والمعارضة، وتصف المفاوضات بأنها عبثية ومضيعة للوقت. وأوضحت أن "القضايا التي نناقشها هي قضايا ثقيلة جداً. طالما شعرنا بجدّية المفاوضات سنبقى هناك".

من جانبه، توجّه رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا) أمس، أفيغدور ليبرمان، إلى لبيد وغانتس، كل على حدة، وطلب منهما الاتفاق على مرشح.

في غضون ذلك، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أن وزير القضاء ياريف ليفين (الليكود) أعرب في الغرف المغلقة عدم رغبته في اختيار لجنة تعيين القضاة، وذلك لعدم وثوقه باللجنة بتركيبتها الحالية، التي يقف هو على رأسها، وتضم وزيراً آخر تختاره الحكومة، ونائبين في الكنيست، وثلاثة قضاة، وممثلين اثنين عن نقابة المحامين. ويسعى ليفين لتغيير هذه المعادلة، ومنح قوة أكبر للائتلاف الحكومي في لجنة اختيار القضاة.