قال خفر السواحل الفيلبيني، اليوم الجمعة، إنه دخل في مواجهة مع سفن صينية قامت "بمناورات خطيرة" في بحر الصين الجنوبي، في أحدث حلقات سلسلة من المواجهات البحرية المتوترة بين البلدين.
ووقع الحادث حينما كان خفر السواحل ينفذ دوريات على مدى أسبوع في الممر المائي الاستراتيجي، وفي الوقت الذي كان يزور فيه وزير الخارجية الصيني تشين قانغ مانيلا، في مطلع الأسبوع، للقاء نظيره الفيليبيني والرئيس فرديناند ماركوس جونيور.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، الذي يمر عبره كل عام بضائع تقدر بنحو ثلاثة تريليونات دولار. ودعت الفيليبين مراراً بكين إلى وقف "أنشطتها العدائية" في المنطقة.
وقال خفر السواحل إنه خلال المهمة التي نفذها في الفترة من 18 إلى 24 إبريل/ نيسان، رصد أكثر من 100 "سفينة يتردد أنها تابعة للمليشيا البحرية الصينية، وسفينة حربية تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، واثنتين من سفن خفر السواحل الصيني"، داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للفيليبين التي تمتد 200 ميل.
وأضاف أنّ سفينة صينية "أجرت مناورات خطيرة" على بعد 45 متراً تقريباً من سفينة فيليبينية، وأنّ سفينتين أخريين نفذتا "تكتيكات عدائية"، ما شكّل "تهديداً كبيراً على سلامة وأمن السفينة الفيليبينية وطاقمها".
ولم ترد السفارة الصينية في مانيلا على طلب للتعليق.
وفي وقت لاحق، قالت الصين إنّ حادثاً كاد يقع في بحر الصين الجنوبي بين سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني، وسفينة دورية فيليبينية تقل صحافيين، نتيجة "عمل استفزازي متعمد".
وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي دوري، اليوم الجمعة: "كان عملاً استفزازياً متعمداً أن تدخل السفينة الفيليبينية مياه ريناي جياو مع صحافيين على متنها، وكان الهدف البحث عن مواجهة وإثارة ضجة إعلامية".
وقال خفر السواحل الفيليبيني، في فبراير/ شباط الماضي، إنّ سفينة صينية وجهت "أشعة ليزر" من طراز عسكري لسفينة تابعة له، كانت تدعم مهمة لإعادة إمداد القوات في الممر المائي المتنازع عليه، ما أدى إلى إصابة طاقمها بالعمى المؤقت.
(رويترز، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
