أعلنت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، القضاء على القيادي في "حزب العمال الكردستاني"، جلال كايا، في عملية قالت إنها نفذتها في محافظة السليمانية ضمن إقليم كردستان شماليّ العراق.
ويأتي الإعلان التركي بعد يوم واحد من تأكيد مسؤولين عراقيين، لـ"العربي الجديد"، تسجيل خسائر كبيرة في صفوف "الكردستاني" بعد تنفيذ الجيش التركي ضربات جوية بمناطق وبلدات حدودية عراقية محاذية لتركيا، أبرزها العمادية والزاب، أدت أيضاً إلى تدمير مخازن للسلاح والعتاد تابعة للتنظيم المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا ودول أخرى.
وذكرت وكالة الاستخبارات التركية، في بيان مقتضب، أنها تمكنت من "تحييد الإرهابي جلال كايا، مسؤول ما يُسمى مخابرات تنظيم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) في العراق، إثر عملية في السليمانية"، مضيفة أنه يقف وراء التخطيط لقتل الدبلوماسي التركي عثمان كوسيه.
وفي يوليو/ تموز 2019، هاجم مسلحون بمسدسات مزودة بكاتم للصوت القنصل التركي في مدينة السليمانية، عثمان كوسيه، داخل مطعم بالمدينة، ما أدى إلى وفاته في الحال متأثراً بجروحه، واتهمت سلطات إقليم كردستان العراق وأنقرة "العمال الكردستاني" بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وتستهدف العمليات التركية البرية والجوية التي أطلقتها أنقرة رسمياً، منذ منتصف عام 2021، مقارّ وتحركات عناصر "حزب العمال الكردستاني"، المصنف على لائحة الإرهاب، في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا.
وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.
والاثنين الماضي، قال مسؤول أمني رفيع في حكومة إقليم كردستان العراق، إن ما لا يقل عن 12 عنصراً من مسلحي "الكردستاني"، بينهم قيادي كبير، قضوا بعمليات جوية تركية في مناطق قرب العمادية شماليّ دهوك.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن عدداً من عناصر "العمال الكردستاني" أصيبوا بجروح إلى جانب تدمير سيارات نقل رباعية الدفع ومخازن عتاد تابعة للحزب في الضربات التركية الأخيرة.