تركيا: اعتقال قيادي في "داعش" وتوقيفات جديدة لجماعة "الخدمة"

06 يوليو 2021
تركيا تواصل مطاردة خلايا "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

اعتقلت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، مواطناً تركياً بتهمة العمل على تنظيم عناصر "داعش" والتواصل مع قيادات التنظيم الإرهابي، خلفاً لمسؤول "داعش" المحلي المعتقل لدى السلطات التركية قبل أشهر.

وتمكنت قوى الأمن التركية بعد تحقيقات ومتابعات استخباراتية، من إلقاء القبض على "عرفان ش." (41 عاماً)، الذي يحمل الاسم الحركي "أبو أحمد"، والذي خلف مسؤول "داعش" في تركيا محمود أوزدان المعتقل في ولاية أضنة قبل أشهر.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإنّ المعتقل كان يسعى لتنفيذ عمليات مسلحة في تركيا، واعتقل في أحد المقابر بعد متابعة دقيقة له، وعمل على إعادة جمع عناصر التنظيم بعد اعتقال أوزدان، وتواصل مع قيادات التنظيم التي ما تزال متواجدة في سورية.

ونقلت وسائل الإعلام التركية مشاهد اعتقال ومتابعة أبو أحمد، مؤكدة مصادرة كميات كبيرة من الوثائق والمستندات التي تؤكد تعامله مع تنظيم "داعش".

وتكثف تركيا في الفترة الأخيرة عمليات متابعة خلايا "داعش" التي تسللت إلى البلاد من سورية والعراق، واعتقلت قادة في التنظيم منهم مسؤول ولاية تركيا والمسؤول المالي قاسم غولر الملقب بـ"أبو أسامة التركي"، وأحد مرتكبي مجزرة "سبايكر" في العراق وآخرون، فضلاً عن عمليات أمنية مماثلة تجري في الداخل السوري.

وأفضت هذه العمليات إلى القبض على قياديين في التنظيم من الجنسيات التركية والأجنبية، فضلا ًعن مصادرة كميات من الأسلحة والوثائق والمستندات، فيما تمكنت أنقرة بفضل هذه العمليات من منع هجمات مسلحة كانت تستهدف الداخل التركي.

وتلقى تنظيم "داعش" هزائم كبيرة في سورية والعراق، ولم يتبقَ له سوى جيوب محددة في البادية السورية، وعلى الحدود السورية العراقية، حيث يتم تنفيذ هجمات بين الفترة والأخرى ضد القوات التابعة للنظام السوري والقوات العراقية، والقوات الروسية.

اعتقالات بجماعة "الخدمة"
وفي سياق التوقيفات بتركيا، أعلنت النيابة العامة في إسطنبول، عن إصدارها قراراً باعتقال 15 محامياً مشتبهاً بانتمائهم لجماعة "الخدمة" المحظورة، والتي يتزعمها الداعية فتح الله غولن.

وقادت النيابة العامة تحقيقات بشأن تغلغل عناصر الجماعة في مؤسسات الدولة، والعمل على تسريب أسئلة امتحان قبول القضاة والمدعين العامين في العامين 2013-2014 حيث أعدت الجماعة منزلاً خاصاً من أجل ذلك.

واستندت المحكمة إلى اعترافات 11 شخصاً شاركوا في اجتماعات المنزل، التي شهدت تسريب الأسئلة قبل الامتحان، لتعمل قوى الأمن على اعتقال المشتبه بهم في وقت متزامن في 9 ولايات مختلفة من بينها إسطنبول.

كما أوقفت قوى الجيش التابعة لوزارة الدفاع 7 أشخاص على الحدود التركية اليونانية، من بينهم 3 ينتمون لجماعة "الخدمة"، والبقية مهاجرون غير شرعيين، كانوا يحاولون العبور إلى اليونان.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إنّ قوى الجيش التابعة لوزارة الدفاع أوقفت 7 أفراد يحاولون عبور الحدود بطريقة غير مشروعة باتجاه اليونان في ولاية أدرنة الحدودية، وإن التحقيقات أظهرت أن 3 منهم ينتمون لجماعة "الخدمة".

وتصنف تركيا جماعة "الخدمة" منظمة محظورة، وتتهمها بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت تستهدف إسقاط حزب "العدالة والتنمية" الحاكم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العام 2016، ومنذ ذلك الحين تمارس الحكومة عملية ملاحقة بحق جميع أفراد الجماعة داخل تركيا وخارجها.

وأدت عمليات الملاحقة هذه لاعتقال وسجن عشرات الآلاف من الأشخاص، وطرد عشرات الآلاف من المؤسسات الحكومية، ولا يزال عشرات الآلاف في انتظار قرارات المحكمة المتعلقة بوضعهم المعلق، وهو ما أثار حفيظة منظمات حقوقية محلية ودولية باعتبارها محاولة من الحكومة للتضييق على المعارضة.

المساهمون