تركيا: استقالة جديدة في الحزب الجيد وتوقعات بانتخابات مبكرة

27 يونيو 2024
لافتة تظهر شعار الحزب الجيد في تركيا (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استقال كوراي آيدن من الحزب الجيد ليصبح نائبًا مستقلًا، معبرًا عن استيائه من تجاهل أفكاره بعد لقاء مفاجئ بين ميرال أكشنر والرئيس أردوغان، مما يعكس توترات داخل الحزب.
- الحزب الجيد شهد تراجعًا في الانتخابات المحلية الأخيرة، مما أدى إلى تغيير في القيادة ومحاولات لإعادة تنظيم الحزب واستعادة ثقة الناخبين في ظل تحديات سياسية كبيرة.
- زعيم المعارضة، أوزغور أوزال، يتوقع انتخابات مبكرة ونهاية لإدارة أردوغان، مشيرًا إلى تغيرات محتملة في الخريطة السياسية التركية وسط أوضاع اقتصادية صعبة وتحديات سياسية.

تواصلت تداعيات الانتخابات المحلية في تركيا، إذ أعلن أحد أبرز قيادات الحزب الجيد ومؤسسيه والنائب في البرلمان كوراي آيدن، اليوم الخميس، استقالته من الحزب ومواصلة نشاطه نائباً مستقلاً في البرلمان. وهذه الاستقالة ليست جديدة في الحزب الذي شهد استنزافاً رغم عقده مؤتمراً طارئاً وتغيير رئيسه، بعد أن تركت الزعيمة السابقة ميرال أكشنر مهامها للرئيس الجديد مساواة درويش أوغلو.

ونشر آيدن مجموعة من الأسباب التي أدت إلى استقالته بدءاً من حديثه عن أسباب تأسيس الحزب، مبيناً أن لقاء أكشنر مع الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخراً كان القشة التي أجبرته على اتخاذ القرار. وأكد أنه طالب بالكشف عن مضمون اللقاء وكانت له تصريحات بهذا الصدد ولكن لم يُكشف عنه كما لم يُعلن عن اللقاء وكان بشكل مفاجئ، كما أنه شعر بأن أفكاره لم تعد ذات قيمة في الحزب رغم تحذيراته ونصائحه. ومع هذه الاستقالة، ينخفض عدد نواب الحزب إلى 34 نائباً في البرلمان بعد أن حقق الحزب 43 مقعداً (العدد الكلي للمقاعد 600) خلال عام وشهر فقط بعد حصول استقالات متعددة، فضلاً عن استقالات لدى قيادات في الحزب.

تراجع الحزب الجيد

وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، قابلت الزعيمة السابقة للحزب الجيد ميرال أكشنر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء مفاجئ جرى في القصر الرئاسي، واستمر اللقاء ساعة ونصف ساعة، وأظهرت الصور المنشورة ظهوراً جديداً لأكشنر التي غادرت منصبها في زعامة الحزب عقب فشل الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة من تحقيق نتيجة جيدة. 

وخلال الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في 31 مارس/ آذار الماضي، تراجع الحزب الجيد في نسبة الأصوات بعموم تركيا، وحصل على 3.77% من الأصوات، بإجمالي 32 بلدية فقط (لا توجد بينها بلدية كبرى أو بلدية ولاية بل منطقة واحدة والبقية بلدات صغيرة)، وهو ما دفع الحزب للذهاب إلى المؤتمر الطارئ. وشهد الحزب تغييرات كبيرة في ظل إعلان أكشنر عدم الترشح، وإعلان قيادات ترشحهم لزعامة الحزب، في وقت حصلت فيه استقالات من قبل نواب برلمانيين، فقد كان الحزب قد حقق في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي ما نسبته 9.68% من الأصوات. 

زعيم المعارضة يتوقع حصول انتخابات مبكرة

وفي إطار تداعيات الانتخابات وفوز حزب الشعب الجمهوري المعارض متقدماً على حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى منذ العام 2002، أعلن زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال، اليوم الخميس، أنه يتوقع حصول انتخابات مبكرة بعد عام ونصف عام. وأفاد في حديث لصحيفة "بير غون" بأنّ "أردوغان انتخب لمدة خمس سنوات، ولكن أعتقد أنه بعد عام ونصف عام سنذهب إلى الانتخابات المبكرة".

وأكد أنّ "تركيا ستتخلص من إدارة أردوغان وحكومته في أول انتخابات، وأول انتخابات ليست تلك التي ستجرى في العام 2028، وبعد انتخابات الإدارة المحلية، لم أعلن رغبتي بإجراء انتخابات محلية لعدم تحويل النتائج لأداة، لكن أنا أكثر واحد أرغب بهذه الانتخابات".

ولكي تذهب البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يتطلب أن يوافق 360 عضواً في البرلمان، وهو ما لا تملكه المعارضة ولا الحكومة، وسبق أن دعت المعارضة قبيل انتخابات العام 2023 إلى ذلك، لكنها لم تنجح. وفي حال اتخاذ البرلمان قرار الانتخابات المبكرة، فإن أردوغان يمكنه الترشح دستورياً، حيث يتيح الدستور له الترشح في حال عدم إتمام فترته الأخيرة في الرئاسة. وتحاول المعارضة الضغط على الحكومة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار واستمرار التضخم، حيث انعكس ذلك على نتائج الانتخابات المحلية.

المساهمون