أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة مرتقبة إلى المملكة، بعد أيام من فوزه بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات بثتها قناة "الإخبارية" السعودية، الخميس، في اجتماع للجنة الشؤون السياسية والخارجية، المنبثقة عن اللجنة الصينية السعودية المشتركة، إن "اجتماعنا اليوم يأتي في توقيت مهم حيث يسبق الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى المملكة، وقبل انعقاد القمة السعودية - الصينية، والقمة الخليجية - الصينية، والقمة العربية – الصينية".
ولفت بن فرحان إلى أن بلاده "تعمل على إنهاء كافة الترتيبات لها من أجل نجاحها وتحقيق التطلعات المرجوة منها"، مؤكداً على العلاقات "التاريخية والمتينة" بين البلدين.
ولم تعلّق السفارة الصينية في السعودية على سؤال "فرانس برس" حول الزيارة. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنه "ليس لديها معلومات لتقديمها".
وتأتي هذه الزيارة بينما تشهد العلاقات السعودية الأميركية توتراً، إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط، من خلال تحالف "أوبك بلاس". واعتبر البيت الأبيض قرار الكارتل النفطي الذي تقوده السعودية، اصطفافاً إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، وهو أمر رفضته السعودية.
وكان الرئيس الصيني قد زار السعودية في عام 2016.
وعقدت لجنة الشؤون السياسية والخارجية، المنبثقة عن اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى، اجتماعاً عبر الاتصال المرئي، أمس الخميس، حيث بحث بن فرحان مع نظيره الصيني وانغ يي تعزيز العلاقات، وجرى توقيع برنامج تعاون بين البلدين.
وهذا ثالث لقاء بين مسؤولين بارزين في السعودية والصين خلال أسبوعين.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، استقبل نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، سفير الصين لدى المملكة تشن وي تشينغ، وبحثا تعزيز العلاقات، و"المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الجاري، اجتمع عبر اتصال مرئي وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونظيره الصيني جانغ جيان هوا، أكدا خلاله أهمية إمدادات النفط الموثوق بها على المدى الطويل في جلب الاستقرار للأسواق.
(فرانس برس، العربي الجديد)